أكد وزير النقل، عمار تو، أول أمس بولاية البيض، أن مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين المشرية بولاية النعامة والبيض سيعرف انطلاقته الميدانية عما قريب. وأضاف عمار تو خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها للولاية أنه ستعطى قريبا إشارة انطلاق المشروع الذي هو قيد اللمسات الأخيرة بين الوكالة الوطنية لبناءات السكة الحديدية ومجموعة من المؤسسات الوطنية التي أوكلت لها عملية إنجاز هذا المشروع الذي يبلغ طوله 130 كيلومتر. وأشار الوزير في السياق ذاته إلى أن الدراسة انطلقت بخصوص مشروع السكة الحديدية الرابط بين ولاية البيض وسعيدة مرورا ببلدية بوقطب، كما هو الحال أيضا بالنسبة لمشروع السكة الحديدية الرابط بين ولايتي البيض والجلفة مرورا ببلدية آفلو بالأغواط الذي انطلقت به هو الآخر الدراسة. وأوضح عمار تو أن هذه المشاريع الهامة ستسمح بفك العزلة نهائيا عن ولاية البيض “التي هي بحاجة إلى مثل هذه المشاريع الضرورية في معادلة التنمية”. وأشرف عمار تو خلال هذه الزيارة الميدانية أيضا على إعطاء إشارة انطلاق مؤسسة النقل الحضري للبيض في الخدمة والتي تضم عشر حافلات ستضمن تغطية خمسة خطوط بعاصمة الولاية وتوفر 44 منصب شغل دائم، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه خلال الأسبوع المقبل سيصل عدد مؤسسات النقل الحضري التي هي قيد الاستغلال إلى 43 مؤسسة على المستوى الوطني في انتظار استكمال باقي الولايات تدريجيا وفق استلام الحافلات من المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية. وفي ثاني محطة لزيارته أشرف الوزير على تدشين مقر المديرية الولائية لقطاع النقل بالبيض وهو الهيكل الإداري الذي “سيسمح بتوفير الشروط الملائمة لممارسة موظفي القطاع لمهامهم”. ولدى تدشينه المحطة البرية لنقل المسافرين التي تعد الأولى من نوعها بالبيض، التي تضم 24 رصيفا خاصا بالنقل ما بين الولايات، إضافة إلى 22 أخرى خاصة لما بين البلديات، شدد الوزير أمام المسؤولين المحليين للقطاع على ضرورة الإسراع في إعداد دفتر الشروط الخاص باستغلالها لتكون في الخدمة في أقرب الآجال، معتبرا أن مثل هذه المحطات البرية هي من ستنظم بصفة دقيقة حركة النقل على المستوى الوطني وفي علاقتها مع الولايات الأخرى، خاصة وأنه ‘'لا يمكن تنظيم النقل بدون محطات للنقل البري''.