أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي يوم الأحد بالبليدة أن تكثيف توعية الشباب بضرورة الاقبال على منظومة التكوين يشكل "ضرورة ملحة" لحسن استغلال قدرات القطاع. و حسب إحصائيات الوزارة فإن 185.000 متربص فقط سجلوا أنفسهم للالتحاق بمنظومة التكوين التي توفر 260.000 منصب بيداغوجي جديد تم فتحها لهذه الدورة أي تسجيل شغور 75.000 منصب. وأشار الوزير خلال الحفل الرسمي لافتتاح الدورة التكميلية للدخول بقطاع التكوين المهني (مارس 2013) أن الفارق المسجل بين عرض وطلب التكوين مرده ضعف التعريف بمختلف التخصصات المتوفرة مضيفا في هذا الصدد أن القدرات والوسائل التي يتوفرعليها القطاع يجهلها الكثير من الجزائريين. وذكر مباركي من جهة ثانية أن النشاط التحسيسي قضية الجميع مؤكدا على ضرورة إسهام كل المؤسسات و وسائل الإعلام من أجل"جلب اهتمام عدد متزايد من الشباب نحو الحرف التي تمكنهم من الولوج في الوسط المهني." و أكد الوزير أن الدخول الحالي يتميز بفتح تخصصات جديدة تتناسب مع " واقع كل ولاية والفرص المتاحة بسوق العمل" مستدلا في ذلك بولاية البليدة التي فتحت بها تخصصات لها علاقة بقطاعي الفلاحة و الصناعة الغذائية فيما تم بولاية ورقلة فتح تخصصات ذات صلة بالصناعة البترولية. أضاف الوزير أن هذا التوجيه الجديد يسمح بوضع قطاع التكوين و التعليم المهنيين في خدمة التنمية الاقتصادية للبلاد بفضل التخصصات المتكيفة مع التطورات العلمية و التكنولوجية. وأشار في هذا الصدد الى أن دخول مارس يأتي في أعقاب توقيع اتفاقيات شراكة مع قطاعي الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الفلاحة و التنمية الريفية بغرض تكييف التكوين مع احتياجات السوق الوطنية للشغل. و أوضح في هذا الإطار أن اتفاقيات الشراكة تكتسي أهمية بحيث تسمح بتضافر الجهود و الوسائل المادية و البشرية للتكفل بطلبات التشغيل مضيفا أن كل قطاع يحدد احتياجاته في مجال التخصصات التي يرغب في اعتمادها. يشار أن الوزير قام أثناء تواجده بالولاية بزيارة مركز التكوين المهني و التمهين لأولاد يعيش الذي احتضن الحفل الرسمي لانطلاق الموسم التكويني والمعهد الوطني للتكوين المهني المتخصص في الفلاحة ببوقرة و مركزي التكوين المهني والتمهين لكل من بني تامو و بني مراد و كذا معهد التعليم المهني للفنون المطبعية بعاصمة الولاية.