ذكر الضابط السابق في جيش التحرير الوطني المجاهد عمر رمضان اليوم الأربعاء بالبليدة أنه ينبغي الاحتفال بذكرى عيد النصر(19 مارس ) بشكل أوسع من أجل تثمين هذا الحدث في أعين الشباب. و أضاف المجاهد عمر رمضان أن تاريخ 19 مارس يرمز إلى الكفاح الطويل الذي خاضه الشعب الجزائري من أجل تحرير بلاده من براثن الاستعمار الفرنسي داعيا إلى تنظيم تظاهرات في مستوى هذا الحدث ليكون رمزا بالنسبة لشباب اليوم. و أشار المتحدث أثناء ندوة نظمتها جمعية " مشعل الشهيد" بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد النصر أن الثورة الجزائرية انتصرت في حربها على الاستعمار الفرنسي "على الأصعدة العسكرية والسياسية والدبلوماسية مضيفا بالقول "ان النصر تحقق بفضل الشهداء الأبطال الذين ضحوا بالنفس و النفيس." و ذكر المجاهد عمر رمضان في محاضرة قدمها في هذه الندوة -التي حضرها تلامذة المدارس ومتربصو التكوين المهني وكذا ضباط الشرطة والحماية المدنية-أن الإعلان عن وقف العمليات العسكرية في 19 مارس 1962 يعني بأن سلطات الاحتلال الفرنسي "رضخت لكل الشروط المقدمة من طرف الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية أثناء المفاوضات التي جرت مع فرنسا و التي توجت بتوقيع اتفاقيات ايفيان". وقال السيد رمضان "ان الثورة الجزائرية هي التي أجبرت فرنسا على المغادرة" مضيفا أن رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وجه في 18 مارس 1962 نداءا عبر أمواج الإذاعة إلى المجاهدين يدعوهم إلى وقف العمل المسلح ابتداء من منتصف اليوم الموالي "و هو الأمر الذي نفذه كل المجاهدين". وأضاف المتحدث من جهة أخرى أنه من واجب كل الجزائريين معرفة تاريخ بلادهم و الاقتداء بروح الوطنية التي تحلى بها قدامى المجاهدين. وتم على هامش هذه الندوة تكريم الرائد سي يوسف بن خروف ضابط سابق بالولاية الرابعة التاريخية الذي وافاه الأجل سنة 2005. و قد شارك هذا المجاهد في عدة عمليات عسكرية ضد جيش الاحتلال حيث التحق بصفوف الثورة في ماي 1956 و تقلد عدة مناصب مسؤولية خلال ثورة التحرير. و بعد الاستقلال تم تعيين سي يوسف بن خروف عضوا بالمجلس الوطني التأسيسي. كما شغل العديد من مناصب المسؤولية منها خلال العشرية السوداء منصب منسق لرجال المقاومة في مكافحة الإرهاب بولايات كل من البليدة و المدية و عين الدفلى.