تسلمت يوم الثلاثاء بتبسة 48 أرملة شهيد جئن من ثماني ولايات بشرق البلاد بمناسبة إحياء عيد النصر أوسمة شرفية من يدي وزير المجاهدين محمد الشريف عباس. وحضر مراسم تسليم هذه الأوسمة السلطات المدنية و العسكرية بالولاية إضافة إلى مجاهدين وأبناء شهداء وعديد المواطنين. وتم تنظيم هذا الحفل لفائدة أرامل شهداء جئن من ولايات باتنة و برج بوعريريج وخنشلة و أم البواقي و سوق أهراس وسطيف و المسيلة و تبسة. وحسب المسؤولين عن قطاع المجاهدين سيتم تعميم هذه المبادرة بدءا من السنة المقبلة عبر جميع ولايات الوطن. وكان وزير المجاهدين قد أشرف بجامعة تبسة في إطار الاحتفالات الرسمية المخلدة لهذه الذكرى على افتتاح ملتقى وطني حول "تطور جيش التحرير الوطني إبان الثورة". وتم خلال افتتاح هذا اللقاء قراءة رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمام المشاركين في الملتقى من طرف المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي. وتم تنظيم هذا اللقاء من طرف وزارة المجاهدين بالتعاون مع المركز الوطني للدراسات و الأبحاث حول الحركة الوطنية و ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 وجامعة تبسة و الإتحاد الوطني للمؤرخين الجزائريين حيث سمح هذا اللقاء للمتدخلين بالتطرق إلى تطور جيش التحرير الوطني قبل وبعد إعادة هيكلته خلال مؤتمر الصومام في 1956. وتمحورت مناقشات المؤرخين الذين قدموا من مختلف جامعات الوطن حول أهمية الاستراتيجيات التي أعدها جيش التحرير الوطني للتصدي لمخططات المستعمر و كذا الهياكل الداعمة لجيش التحرير الوطني و تنظيم جيش التحرير الوطني بالقاعدة الشرقية. وعلى هامش أشغال هذا الملتقى المنظم داخل الجامعة سلم عباس 1000 كتاب حول الثورة التحريرية جاء لإثراء المكتبة المركزية بجامعة تبسة. وكان الوزير قد دشن بعد ظهر أمس الاثنين بعاصمة الولاية ساحة عمومية تحمل اسم "ساحة 19 مارس 1962" وأشرف على إطلاق اسم المجاهد الراحل براكني بن يونس الذي توفي في 26 فبراير 2006 بتبسة على حي 500 مسكن. وتجري بولاية تبسة التي اختيرت هذه السنة لاحتضان الاحتفالات الرسمية المخلدة لعيد النصر منذ أمس الاثنين عديد التظاهرات ذات الطابع الثقافي والرياضي.