جرت يوم الخميس إحدى أكبر عمليات التشجير التي استهدفت عديد أحياء قسنطينة حيث تم غرس آلاف الشجيرات بمناسبة إحياء اليوم العالمي للغابات من طرف عناصر الجمارك الجزائرية و الأمن الوطني. وقد تم غرس شجيرات من مختلف الأنواع (الكاليتوس و الدردار و التوت ) من طرف عناصر هذين السلكين النظاميين و ذلك بمساعدة مختصين من محافظة الغابات. واختار الضباط و المفتشون العمداء و عناصر الجمارك الجزائرية الذين كان أغلبهم برفقة أفراد أسرهم موقع غابة المريج الواقعة على بعد 20 كلم من مدينة قسنطينة لغرس ما يقارب 500 شجيرة على مساحة تفوق 2 هكتار كما أوضح رئيس مفتشية أقسام الجمارك بقسنطينة موسى بركات. وحسب ذات المسؤول يتعلق الأمر "بعمل رمزي" "سيساهم في الحفاظ على الطبيعة لضمان استمرارية الجنس البشري". و أوضح من جانبه المفتش العميد المكلف بالإعلام والاتصال بالمديرية الجهوية للجمارك الجزائرية عمار حملاوي بأن المبادرة ببرنامج وطني للتشجير من طرف هذا السلك النظامي الهدف منها هو "دعم جميع العمليات المتعلقة بالحفاظ على الثروة الحيوانية و النباتية". و من جهتهم اختار عناصر الشرطة النسيج العمراني بقسنطينة للقيام بعملية التشجير حيث قاموا طوال صبيحة اليوم الخميس بغرس ما يقارب 5 آلاف شجيرة كاليتوس. وتم تسخير 500 عنصر من هذا السلك الأمني في إطار هذه العملية التي استهدفت أحياء "بوالصوف" و "البير" و "دقسي عبد السلام" و "السيلوك" بالإضافة إلى عديد المواقع بالمدينة الجديدة علي منجلي. ويعد اختيار الأحياء السكنية بمدينة قسنطينة للقيام بهذه العملية الخاصة بالتشجير "ليس من قبيل الصدفة" بل من أجل توعية قاطني هذه الأحياء "شديدة التلوث" بفوائد الشجرة في الحفاظ على البيئة و تحسين الإطار المعيشي حسب ما أشار إليه بعض عناصر الشرطة لوأج بحي "السيلوك" الواقع بمدينة قسنطينة. وبهذا الموقع الذي يعاني من بعض "التشوهات" بسبب أشغال إنجاز ترامواي قسنطينة حيث قطعت في السابق عديد الأشجار لإتمام إنجاز هذا المشروع ليتم اليوم الخميس غرس 420 شجيرة كاليتوس على مساحة تقارب 5 هكتارات.