طالبت سوريا يوم الجمعة مجلس الأمن بإدانة اغتيال رئيس اتحاد علماء بلاد الشام العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي. و وجهت وزارة الخارجية و المغتربين السورية رسالتين متطابقتين لرئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة قالت فيهما إن الحكومة السورية "تتطلع مرة أخرى إلى مجلس الأمن مطالبة بإدانة هذه الجريمة الإرهابية النكراء وبطريقة ترسل رسالة واضحة لهؤلاء الإرهابيين ولمن يقدم الدعم اللوجستي والمادي ويوفر الغطاء السياسي لهم بأن المجتمع الدولي عازم على مكافحة الإرهاب ووضع حد له بغض النظر عن مبرراته ومكان وزمان حدوثه". وقالت الوزارة إن "هذا العمل الإرهابي الذي يحمل بصمات تنظيم القاعدة وحلفائه يشير إلى الفكر الظلامي والتكفيري الذي يسعى هؤلاء إلى نشره بمختلف الوسائل في سوريا وفي العالم لتدمير القيم السمحة وقيم الاعتدال التي يقوم عليها الدين الإسلامي والتي كرس العلامة الشهيد حياته لنشرها وللتوعية بقيم المحبة والسلام والاعتدال بين طلاب علمه". وأكدت أن هذه الجريمة "مثال آخر على جرائم الارهاب التكفيري المتطرف الذي يثبت مرة تلو الأخرى استهتاره وعدم احترامه لأماكن العبادة ولغيرها من المواقع الواجب احترامها من مدارس أو مشاف أو جامعات كما فعل في جرائم إرهابية سابقة". وشددت الوزارة على أن الحكومة السورية عازمة على المضي قدما في ممارسة دورها الدستوري في حماية شعبها مما وصفته بأنه "إرهاب المجموعات التكفيرية المتطرفة وتطهير سوريا من هذا الفكر الظلامي المتطرف الذي يتناقض مع قيم العيش المشترك التي سادت سوريا على امتداد تاريخها". وكان البوطي قتل مع 48 شخصا بينهم حفيده في تفجير استهدف مسجد الإيمان في العاصمة السورية دمشق أمس الخميس.