أعلنت عدة شركات كبرى في قطاع الطاقة الشمسية في الصين أن إستراتيجيتها التجارية الجديدة تستهدف بالدرجة الأولى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسبما نقلته اليوم الأحد وكالة الأنباء الصينية "شينخوا". ونقلت الوكالة عن رئيس اتحاد القطاع الكهروضوئي الصيني السيد تشو قونغ شان أنه على البلاد أن تولي اهتماما أكبر بالأسواق النامية مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدلا من الأسواق التقليدية الأوروبية والأمريكية. وأوضح أن تلك المناطق تحتضن أسواقا "نامية واعدة" وحث الشركات الصينية في القطاع على الإسراع في نقل طاقة إنتاجها إلى تلك الأسواق "مما سيساهم في تنمية القطاع في تلك الدول من جهة ويساعدنا في مكافحة الحواجز الجمركية من جهة أخرى". وكانت شركة "ووشي سانتك" للطاقة الشمسية التي كانت من أكبر الشركات في القطاع أعلنت عن إفلاسها بسبب ديونها الضخمة "مما قد يثير سلسلة من الهزات ستؤدي إلى تغيرات هيكلية في قطاع الطاقة الكهروضوئية داخل الصين". ويعود سبب الإفلاس بحسب المحللين إلى الإفراط في الطاقة الإنتاجية في العالم مضيفا وفشلها في "حرب الأسعار العنيفة" لاسيما في ظل فرض رسوم مكافحة الإغراق والتدابير التعويضية من قبل الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية. وفي مقابل ذلك يعرف قطاع الطاقة الشمسية في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال محطة "شمس 1" التي تعد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في البلاد بإنتاج يقدر ب 100 ميغاواط من مما يكفي لإمداد 20 ألف منزل من الكهرباء. وتهدف أبو ظبي إلى توليد 7 %من طاقتها الكهربائية من مصادر بديلة بحلول عام 2020 كما تهدف السعودية إلى أن تصبح من الدول الرئيسية لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية حيث تخطط لتوليد ما يصل إلى 41 ألف ميغاواط باستخدام الطاقة الشمسية خلال 20 عاما المقبلة. وكشف تشو أن عدة شركات بدأت فعلا في مشاورات مع الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى بالإضافة إلى السوق الأمريكية التقليدية. وكانت الحكومة الصينية أعلنت العام الماضي عدة إجراءات تحفز السوق المحلية للطاقة الشمسية في سبيل تخفيض اعتماد القطاع على الأسواق الأجنبية من أجل مساعدة الشركات في القطاع.