انطلقت يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أشغال الدورة الأربعين لمؤتمر العمل العربي بمشاركة وفود من 20 دولة عربية ممثلين لاطراف الانتاج الثلاثة (حكومة-نقابة-أرباب العمل). و يشارك في هذه الدورة وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي الطيب لوح و المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان و الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد. و حضر الجلسة الافتتاحية الوزير الاول عبد المالك سلال و عدد من أعضاء الحكومة. و في رسالة بعث بها إلى المشاركين في أشغال هذه الدورة قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي اعتبر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هذا الحدث "حلقة هامة في مسار العمل العربي المشترك و محطة متميزة في محطات الحوار و التشاور" لكونها تضم كافة أطراف الإنتاج في الوطن العربي. وأكد الرئيس بوتفليقة في رسالته بأن هذه الدورة تعد "سانحة لتنسيق المواقف العربية إزاء التطورات التي تشهدها الساحة الإقتصادية و الإجتماعية الدولية" خاصة ما أفرزته الأزمة الإقتصادية الدولية من آثار و تداعيات على المؤشرات الإقتصادية و الإجتماعية في كافة بلدان المعمورة. وللاشارة فان هذا اللقاء العربي الذي يمتد الى غاية يوم 22 أبريل يجري بحضور ما يقارب 600 مشارك من بينهم وزراء التشغيل والشؤون الاجتماعية في الوطن العربي وممثلين عن اتحادات ومنظمات عربية و دولية تعنى بمجال التشغيل وسوق العمل. وسيعكف المشاركون خلال هذا المؤتمر على اثراء مواضيع تتعلق بملفات اجتماعية واقتصادية مرتبطة بميدان التشغيل بحيث سيتم التركيز على ملف التأمين عن البطالة و مستقبل التشغيل على ضوء التغيرات الحاصلة في الوطن العربي. وفي هذا الاطار سيتم خلال هذا اللقاء عرض تقرير حول التنمية المتوازنة وتطلعات الشباب لتأمين فرص العمل اللائق سيبرز أهمية التوازن بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية الى جانب اثراء مشروع مستقبل التشغيل على ضوء التطورات الراهنة التى تعيشها المنطقة العربية. و سيتم تنظيم مائدة مستديرة حول " التشغيل و تطلعات العمل" ينشطها أربعة خبراء من الجزائر و تونس و مصر الى جانب ممثلين عن منظمة العمل الدولية سيقدمون أطروحاتهم في مجال التشغيل حسب المنظمين. و سيتم أيضا تكريم 20 شخصية من رواد العمل العربي من بينها 8 ممثلين عن الحكومات و4 من أرباب العمل و 5 من العمال و كذا تكريم 3 أشخاص من منظمة العمل العربية.