دعا المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان، أمس، الدول العربية إلى الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال التأمين على البطالة، التي قال إنها ستكون مرجعا في أشغال مؤتمر العمل العربي الذي يعقد اليوم بالجزائر. قال المدير العام لمنظمة العمل العربية خلال تنشيطه رفقة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح ندوة صحفية أن التجربة الجزائرية الرائدة في مجال التأمين عن البطالة ستكون بمثابة مرجع في جدول أعمال مؤتمر العمل العربي، مشددا على أنه قد »آن الأوان أن تنتهج الدول العربية منهج الجزائر في مجال التأمين عن البطالة، وأن أن الجزائر »أعطت العمل قيمة عالية وجعلت قضايا التشغيل في المقدمة«. وانتقل لقمان إلى الحديث عن جدول أعمال الدورة ال40 للمؤتمر التي تحتضنها الجزائر، والتي قال إنها ستشهد مشاركة ما يقارب 600 مشارك وأكثر من 32 اتحادا و منظمات عربية تعنى بالمجال، كما سيتم خلالها تكريم 20 شخصية من رواد العمل العربي من بينها 8 ممثلين عن الحكومات و4 من أرباب العمل و5 من العمال وكذا 3 شخصيات من منظمة العمل العربية. وحول ذلك، أشار المتحدث إلى أنه سيتم خلال هذا اللقاء عرض التقرير حول التنمية المتوازنة وتطلعات الشباب لتأمين فرص العمل اللائق الذي يعكس أهمية التوازن بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية إلى جانب أثراء ملف مستقبل التشغيل على ضوء التطورات الراهنة التي تعيشها المنطقة العربية، وكذا موضوع »التشغيل وتطلعات العمل«، حيث أوضح أن معظم الدول العربية لم تجعل محور التشغيل من أولوياتها ولم تكن تولي عناية هامة لهذا المجال إلا بعد التغيرات الأخيرة التي شهدتها بعض البلدان في المنطقة. وفي هذا السياق ذكر لقمان بأن نسبة البطالة في العالم العربي ارتفعت من 14 بالمائة سنة 2010 إلى أزيد من 16 بالمائة في بداية 2013 وأن عدد العاطلين عن العمل يقارب 20 مليون عاطل في الوطن العربي، كما ذكر بنفس المناسبة أنه سيتم في أواخر شهر ماي المقبل الانتهاء من انجاز أول تقرير حول سوق العمل في المنطقة العربية وكتاب إحصائي حول التشغيل على شكل بنك معطيات يكون مرفوقا بتحاليل تتعلق بالمجال.