أكد المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان اليوم الاحد بالجزائر أن التجربة الجزائرية حول التأمين عن البطالة ستكون مرجعا في أشغال مؤتمر العمل العربي الذي سيعقد غدا الاثنين. وأوضح لقمان خلال تنشيطه رفقة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح ندوة صحفية حول الخطوط العريضة للدروة ال40 لهذا المؤتمر أن التجربة الجزائرية "الرائدة" في مجال التأمين عن البطالة ستكون بمثابة مرجع في جدول أعمال هذا اللقاء العربي. وقال المدير العام لمنظمة العمل العربية انه "آن الأوان أن تنتهج الدول العربية منهج الجزائر في مجال التأمين عن البطالة" مضيفا أن الجزائر "أعطت العمل قيمة عالية" و جعلت "قضايا التشغيل في المقدمة". ولهذا الغرض أكد لقمان الاهمية التى يكتسيها هذا اللقاء العربي الذي ينظم في بلد "يحمل رصيدا مهما" في المجالين التأمين عن البطالة وترقية التشغيل داعيا الدول العربية الى "الاستفادة من التجربة الجزائرية" في هذا المجال. وأشار ذات المتحدث ان معظم الدول العربية لم تجعل محور التشغيل من أولوياتها ولم تكن تولي عناية هامة لهذا المجال الا بعد التغيرات الأخيرة التى شهدتها بعض البلدان في المنطقة. وفي هذا السياق ذكر لقمان أن نسبة البطالة في العالم العربي ارتفعت من 14 بالمائة سنة 2010 الى أزيد من 16 بالمائة في بداية 2013 وأن عدد العاطلين عن العمل يقارب 20 مليون عاطل في الوطن العربي. كما ذكر بنفس المناسبة أنه سيتم في أواخر شهر ماي المقبل الانتهاء من انجاز أول تقرير حول سوق العمل في المنطقة العربية و كتاب احصائي حول التشغيل على شكل بنك معطيات يكون مرفوقا بتحاليل تتعلق بالمجال. وبخصوص المؤتمر أكد لقمان أن الدورة ال40 لمؤتمر العمل العربي الذي سيتناول أهم المواضيع في ظل الظروف التي تعيشها الدول العربية سيعرف حضور ما يقارب 600 مشارك وأكثر من 32 اتحادا و منظمات عربية تعنى بالمجال. وقال السيد لقمان أنه سيتم تكريم 20 شخصية من رواد العمل العربي من بينها 8 ممثلين عن الحكومات و4 من أرباب العمل و 5 من العمال و كذا تكريم 3 اشخاص من منظمة العمل العربية. وسيتم خلال هذا اللقاء عرض التقرير حول التنمية المتوازنة و تطلعات الشباب لتأمين فرص العمل اللائق يعكس أهمية التوازن بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية الى جانب اثراء ملف مستقبل التشغيل على ضوء التطورات الراهنة التى تعيشها المنطقة العربية. وقال بأن جدول أعمال هذا اللقاء يتضمن تنظيم مائدة مستديرة حول "التشغيل و تطلعات العمل" ينشطها أربعة خبراء من الجزائر و تونس و مصر الى جانب ممثلين عن منظمة العمل الدولية سيقدمون أطروحتهم في مجال التشغيل. وللاشارة من المنتظر أن يجمع هذا المؤتمر الذي يجري من 15 الى 22 أفريل وفود من 20 دولة عربية ممثلين عن أطراف الانتاج الثلاث (حكومة-نقابة-أرباب العمل) و سيكون بمثابة فضاء للحوار والتشاور بغية تعزيز التعاون العربي في مجال مكافحة البطالة وترقية التشغيل. و يجتمع مؤتمر العمل العربي مرة كل سنة. وقد تم عقد دورته ال39 العام الماضي بمصر. وكان قد تم الاعلان الرسمي لقيام منظمة العمل العربي خلال مؤتمر وزراء العمل العرب الذي انعقد بالقاهرة عام 1971 وتضم في عضويتها جميع الدول العربية. وتعد هذه الهيئة احدى المنظمات العاملة في اطار جامعة الدول العربية. ومن أهدافها تنسيق الجهود العربية في ميدان العمل والعمال وتطويرها بما يتلاءم و التطور الاقتصادي و الاجتماعي. كما تسهر هذه المنظمة على تحسين ظروف و شروط العمل وتطوير تشريعات الدول الاعضاء و العمل على توحيدها.