أكد العقيد محمد الطاهر بن نعمان اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن 86 بالمائة من المورد البشري للدرك الوطني يتم تحويله الى الوحدات العملية لضمان التغطية الأمنية التي بلغت "85 بالمائة" عبر التراب الوطني. وأوضح مدير الأمن العمومي بالدرك الوطني في مداخلته في اليوم الدراسي المنظم من طرف لجنة الدفاع الوطني بالغرفة السفلى للبرلمان أن"86 بالمائة من المورد البشري الذي يتلقى تكوينا يتم تحويله مباشرة الى الوحدات العملية أي الى الميدان بنسبة 33 بالمائة الى الوحدات الاقليمية للدرك الوطني لضمان التغطية الأمنية التي بلغت حاليا 85 بالمائة عبر التراب الوطني". وأضاف العقيد بن نعمان في نفس الشأن أن مراكز التكوين التابعة للدرك توفر 12 ألف مقعدا بيداغوجيا للمتربصين من الجزائريين اضافة الى تكوين أفراد الدرك الوطني من الدول الأجنبية منوها بالإمكانيات التي سخرتها الدولة لتوفير الأمن والنظام لدفع عجلة التنمية وحماية المواطن. واستعرض العقيد بن نعمان في نفس المداخلة مهام الدرك الوطني والمجهودات التي تبذلها الوحدات لحماية الممتلكات العامة و لمحاربة الاجرام باستعمال أحدث الوسائل العلمية مشيرا الى أنه يوجد حاليا 1326 فرقة اقليمية عبر التراب الوطني و37 سرية متخصصة في أمن الطرقات فيما يوجد "مركز لمكافحة الجرائم المعلوماتية قيد الانجاز". وقال المتدخل في اليوم الدراسي حول "أمن المواطن في نظر الدرك والشرطة" أن تنامي معدل الاجرام "الجد معتبر" حسب ما توضحه الاحصائيات لا يعني أن الجريمة تضاعفت في المجتمع وانما مخطط التصدي له ( للاجرام) هو الذي "تضاعف". وقال السيد بن نعمان في ذات المسألة أن 50 بالمائة من المخالفات التي سجلتها وحدات الدرك الوطني هي "مبادرات" وليس عمليات على أساس بلاغات. أما بخصوص ظاهرة اختطاف القصر قال نفس المتحدث أن من بين 33 حالة ابلاغ عن اختفاء 17 حالة عبارة عن حالات "هروب الأطفال من المنزل" وليس عمليات اختطاف. ومن جهته أكد مدير المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الاجرام العقيد عبد الحميد مسعودي أن كافة التحريات التي قامت بها مصالح الدرك الوطني أثبتت أن الدافع الأساسي للاختطاف هو "جنسي" مضيفا أن أغلب الخاطفين هم ذوي مستوى دراسي ضعيف وأصحاب مهن بسيطة. كما أثبتت التحريات والطب الشرعي— أضاف المتحدث— أنه "لم يتم تسجيل أي حالة لنزع أعضاء" الأطفال المختطفين. وفي ختام اليوم الدراسي تم تكريم العديد من الشخصيات على رأسهم القائد العام للدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة وكذا المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل.