كشف العقيد بن نعمان مدير الأمن العمومي بقيادة الدرك الوطني عن تسجيل مصالحه ل355 قاصر ضحية شهر جانفي وفيفري من العام الجاري من مختلف الجرائم، 3 حالات منها تخص اختطاف حقيقي، حالة منها كانت متبوعة بالقتل بولاية غرداية، أما الحالتان فتمتا في العاصمة وعنابة، في حين تم إحصاء 7 محاولات اختطاف تم إحباطهم من طرف ذات المصالح. أكد العقيد بن نعمان خلال ندوة صحفية نشطها بمقر قيادة الدرك الوطني، أن حالات اختطاف الأطفال ال7 المسجلة خلال نفس الفترة من السنة تمت بكل من ولاية وهران بحالتين والطارف وعين تموشنت، سعيدة، الجزائر وبومرداس بحالة واحدة لكل ولاية، فيما تم الإعلان عن 15 حالة مزعومة الاختطاف حيث أفضت التحقيقات على أنها حالات إبعاد القصر أو الهروب من المنزل لعدة أسباب منها ضعف النتائج الدراسية والمشاكل العائلية مذكرا في سياق ذاته بإحصاء 31 حالة اختطاف خلال 2012 و11 حالة محاولة اختطاف. وأفاد بن نعمان، أن أكبر النسب للضحايا القصر تتعلق بقضايا الضرب والجرح العمدي ب89 . 27 متبوعة بالفعل المخل بالحياء ب75 . 17، أما فيما يخص قضايا الجنح فقد سجلت مصالح الدرك في نفس الفترة من العام الجاري 410 قاصر متورط في كل من قضايا السرقة ب132متورط، استهلاك المخدرات ب13 قاصرا التهريب ب9 قاصر. من جهة أخرى، أحصت وحدات الدرك الوطني عبر مختلف وحداتها، 2444 قاصر ضحية خلال العام الماضي، في حين أوقفت ذات المصالح 2777 قاصر متورط في مختلف القضايا كالسرقة ب132متورط و182 منهم بتهمة التخريب وتحطيم الممتلكات و118 لاستهلاك المخدرات و55 قاصرا في قضايا التهريب و42 لتكوين جمعية أشرار. ومن هذا الباب أكد بن نعمان حرص مصالحه على حماية هذه الفئة التي تشكل 66 . 38 بالمائة من المجتمع حيث عمدت على إنشاء فرق حماية الأحداث كما قامت بالتكثيف من العمل الجواري للفرق الإقليمية ونشر مختلف وحداتها عبر مختلف تواجد هذه الفئة بتخصيصها في إطار المخطط الخاص بالعطلة المدرسية الحالية 70نقطة مراقبة على مستوى كل أماكن النزهة، جندت من خلالها 15 ألف دركي بمختلف الرتب. من جهته أعلن العقيد دمان ذبيح مدير الدراسات في علوم الإجرام بمعهد الدرك الوطني ببوشاوي، عن مخطط إنذار سيكون بمثابة مخطط عمل وطني يضم كل الهيئات الأمنية، بما فيها مصالح الدرك الوطني لحماية الطفولة للحد من الاعتداءات الجنسية والاعتداء الجسدي الذي يتعرض له القصر سنويا. كما سيركز المخطط على العمل التحسيسي الوقائي الذي لطالما أكد فعاليته في الحد من الإجرام، حيث أكد في هذا الصدد العقيد بن نعمان أن جنوح الأحداث قد عرف تراجعا واضحا مابين 2011 و2012 بفضل العمل التحسيسي الذي ركز على الاتصال المتواصل من طرف مختلف المتدخلين تجاه هذه الفئة من المجتمع ضمن مخطط العمل الجواري من جهة ووعي المجتمع حول أهمية التكفل الناجح في مجالي الوقاية والمكافحة من جهة أخرى .