أعرب المشاركون في الدورة 40 لمؤتمر العمل العربي مساء اليوم الخميس بالجزائر عن التزامهم بالعمل على تكثيف الجهود لتخفيض مستوى البطالة إلى النصف في حدود سنة 2020 . 2020 و جاء في البيان الختامي للملتقى أن البلدان العربية المشاركة يعربون عن التزامهم بالعمل على تكثيف الجهود في الاطار العربي من اجل تحسين أوضاع التشغيل و العمل على تحقيق أهداف العقد العربي للتشغيل من خلال تخفيض مستوى البطالة إلى النصف في حدود سنة 2020 . وأوصت الدول المشاركة على ضرورة ايلاء موضوع التشغيل مكانة خاصة في البرامج و السياسات التنموية الوطنية و العمل على توفير ما امكن من فرص العمل للشباب المتعلم و تشجيعهم و مرافقتهم في مبادرتهم المقاولاتية. و اكدوا على أهمية تجسيد المواءمة بين مخارج التعليم و التكوين و احتياجات الاقتصاديات العربية من العمالة و العمل على الاستثمار في اقتصاد المعرفة باعتباره أنجع سبيل لتحقيق التنمية الشاملة . و جددوا الدعوة إلى توظيف مواطن التكامل العربي في كافة فروع الاقتصاد من صناعة و زراعة و خدمات و تطوير المبادلات البينية العربية بما يساهم في اعطاء مضمون ملموس للعمل العربي المشترك و في تعزيز أواصر التعاون بين البلدان العربية. و ثمن المشاركون النتائج التى خرج بها المؤتمر لا سيما في مجال الحفاظ على التشغيل و مواجهة البطالة في أوساط الشباب والمتعلمين بوجه خاص باعتبارها هدر للطاقات الانتاجية والقدرات الاجتماعية. كما أكدوا على قيمة العمل في ابعاده الانسانية و الحضارية و الاقتصادية و الاجتماعية و في وظيفته كمحرك للتنمية الشاملة و المستدامة. وللاشارة فان هذا اللقاء العربي الذي انطلقت فعالياته يوم 15 أفريل جرى بمشاركة وفود من 20 دولة عربية ممثلين لاطراف الانتاج الثلاثة (حكومة-نقابة-أرباب العمل) . كما جمع اللقاء ما يقارب 600 مشارك من بينهم وزراء التشغيل والشؤون الاجتماعية في الوطن العربي وممثلين عن اتحادات ومنظمات عربية و دولية تعنى بمجال التشغيل وسوق العمل.