أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، أن المؤتمر العربي الأول للتشغيل يكتسي أهمية بالغة بعد أن أقرت القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المنعقدة في الكويت، فترة 2020-2010 عقدا عربيا للتشغيل يتمثل في خفض نسبة البطالة في العالم العربي إلى النصف ورفع نسبة الإنتاجية بنسبة 10 بالمائة• أكد الطيب لوح في كلمته التي ألقاها، أمس، بمناسبة انعقاد المؤتمر العربي الأول للتشغيل بحضور ممثلي 21 دولة عربية والذي تمتد أشغاله على مدار ثلاثة أيام، أن نسبة البطالة في العالم العربي تقارب 14 بالمائة، حسب تقديرات الهيئات الأممية ومكتب العمل الدولي، حيث استعرض وزير القطاع استراتيجية الخطوط العريضة التي تتمكن من ورائها الدول العربية من تخفيض نسبة البطالة إلى النصف، حسب ما أقرته القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المنعقدة منذ 10 أشهر بالكويت، والمتمثلة في ضرورة التحكم في النمو الديمغرافي في بعض البلدان العربية وتحديد استراتيجية خاصة للتخفيض التدريجي للعمالة الأجنبية في إطار علاقة علمية استشرافية للموارد الحالية والمستقبلية في العالم العربي• وقال لوح إنه على العالم العربي استعمال موارد النفط في تطوير البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية واستغلال الملفات الاستراتيجية كالمياه والفلاحة والطاقة العربية، في التحكم في علاقته مع التكتلات الإقليمية والدولية خاصة في علاقة العالم العربي مع الشمال بما يسمح بتقاسم فوائد التنمية والتقدم• وفيما يتعلق بوضعية التشغيل، أوضح لوح أمام المشاركين في المؤتمر، أن حوالي 75 بالمائة من طلبات العمل صادرة عن شباب تقل أعمارهم عن 30 سنة، وتمكنت الجزائر عن طريق مختلف آليات التشغيل من خفض نسبة البطالة من 30 بالمائة سنة 1999 إلى 3,11 بالمائة في نهاية السنة الفارطة، حسب تقديرات الديوان الوطني للإحصاء، ومن المتوقع أن تشهد انخفاضا أكثر في السنة الجارية• وفي السياق ذاته، أكد رئيس الجمهورية في الخطاب الموجه للمؤتمر والذي قرأه بالنيابة عنه مستشاره، علي بوغازي، أن العالم العربي تسوده أزمة بطالة حادة وهجرة كفاءات وأدمغة، وأنه لأمر مقلق يتطلب إيجاد حلول فعالة، لاسيما وأن التوقعات تشير إلى أن البلدان العربية مقبلة على مرحلة يزيد فيها نمو القوى العاملة، من خلال وصول عدد كبير من الوافدين على أسواق العمل، ما يستدعي خطة عربية واضحة المعالم، كما قدم الاستراتيجية التي تبناها رئيس الجمهورية في مجابهة آفة البطالة، كخفض مستوى الضرائب والأعباء الاجتماعية لفائدة أصحاب الأعمال، الذين يشغلون العاطلين عن العمل وتشجيع الاستثمار المنتج المولد لفرض العمل وتثمين الموارد البشرية، ما مكن من تقليص نسبة البطالة من سنة 1999 إلى 2008، بإنشاء أكثر من 6 ملايين منصب شغل• من جهته، أكد المدير العام لمنظمة العمل العربية، أحمد محمد لقمان، أن أهم ما التزم به القادة العرب في قمة كويت المنعقدة قبل عشرة أشهر هو إقرار عقد عربي للتشغيل يبدأ بداية ,2010 حيث استهدفت القمة بصورة محددة خفض معدلات البطالة ونسبة المشتغلين الفقراء إلى النصف، ورفع الإنتاجية بنسبة واحد بالمائة وتطوير جهود التدريب ورفع كفاءة القوى العربية العاملة، لاسيما وأن بحث ميداني يؤكد أن قرابة نصف الشباب العربي يتوق للهجرة، إن توفرت فرصها، ما يبين خطورة الوضع وتزعزع ثقة الشباب في أوطانهم• وأوضح أحمد محمد لقمان، أن العالم العربي يحتاج إلى أربعة ملايين فرصة عمل جديدة تستوعب الداخلين الجدد في سوق العمل سنويا، ولتنفيذ نتائج قمة الكويت المتعلقة بتخفيض البطالة إلى النصف في حدود ,2020 فإن ذلك يستوجب استحداث ما يزيد على خمسة ملايين فرصة عمل سنويا• تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الأول لتشغيل الشباب سينتهي باتفاق موحد بين ممثلي 21 دولة عربية لتحقيق التزام القادة العرب في قمة الكويت والقاضي بتقليص نسبة البطالة إلى النصف في حدود .2020