أكدت تحاليل التربة التي أجريت بولاية جيجل من طرف مخبر فلاحي على "ملاءمة" نوعية الأراضي الفلاحية بها لزراعة الفراولة حسب ما علم من مسؤولين محليين بقطاع الفلاحة. وأثبتت هذه التجارب التي أجريت بعديد القطع بمنطقة "شرق" ولاية جيجل المعروفة بزراعة الفراولة و بشكل جازم ملاءمتها لهذه الزراعة و هذا على ضوء نتائج التحاليل المنجزة مؤخرا من طرف مخبر زراعي وتقني لشركة فرتيال (عنابة) حسب ما صرح به مسؤولون بغرفة الفلاحة بالولاية على أساس تقارير هذه المؤسسة الاقتصادية. و خصت هذه التحاليل الموجهة لدراسة نوعية التربة على وجه الخصوص منطقتي بني بلعيد وسيدي عبد العزيز حيث تزرع الفراولة بكثرة. ومن جانبهم أوضح مسؤولو هذا المخبر بأن نتائج التحليل أبرزت الخصائص الفيزيائية و الكيميائية للقطع الفلاحية و الحجم الصحيح لحبيبات (الطين و الطمي و الرمل) مضيفين فيما يتعلق بالمحاصيل بأنه ينتظر أن تتراوح بين 55 و 60 طنا في الهكتار الواحد. للتذكير تم خلال حملة 2011-2012 إنتاج 50 ألف قنطار من الفراولة بهذه الولاية خصوصا بالبلديات الساحلية كسيدي عبد العزيز و واد عجول و القنار وبني حبيبي و الشقفة و العنصر والأمير عبد القادر. وسجلت زراعة الفراولة التي شرع فيها على أساس تجريبي مطلع الموسم الفلاحي 2000-2001 على مساحة 4 هكتارات لتحقيق إنتاج ب1200 قنطار "قفزة نوعية" ببلوغ 160 هكتارو جني 50 ألف قنطار مما جعل هذا الإنتاج متوفر بكثرة بأسواق المنطقة ووسط البلاد (الجزائر العاصمة على وجه الخصوص) حسب ما أوضحه المسؤولون المحليون بقطاع الفلاحة. للإشارة ازداد الاهتمام بهذه الزراعة على مر السنين بالحصول على مساحة أكبر و إنتاج أكبر و تتمركز هذه الزراعة أساسا بالساحل حيث توجد التربة الملائمة والظروف المناخية المناسبة لزراعة الفراولة.