وعد لاعب وسط إتحاد الجزائر نسيم بوشمة بنسيان ماضيه مع ناديه السابق مولودية الجزائر مؤكدا أنه سيقدم افضل ما يستطيع فوق أرضية الميدان خلال نهائي كأس الجزائر الذي من المنتظر أن يكون "قويا وحماسيا" بين الفريقين يوم الاربعاء (00ر16) بملعب 5 جويلية (الجزائر). فأنصار مولودية الجزائر لم يتقبلوا "إطلاقا" إنتقال بوشمة إلى إتحاد الجزائر في صيف 2011 وراحوا يفرضون عليه ضغطا "رهيبا لا يطاق" في الاحياء العاصمية خلال الاشهر الاولى التي تلت تنقله إلى الاتحاد. ومنذ تلك الفترة (2011) إلتقى الفريقان العاصميان في العديد من المباريات المحلية وعرف لاعب المنتخب الوطني للمحليين في كل مرة كيف يتجاوز ماضيه مع المولودية ليكون في مستوى الثقة التي وضعها فيه فريقه. الامر الذي يحرص على اعادة تاكيده من خلال التتويج بنهائي الطبعة ال49 من كاس الجزائر الذي ستكون الاولى في مشواره بعد أن فاز بلقب بطولة الجزائر مع المولودية موسم 2010 . بوشامة الذي يتوق للمقابلة النهائية حرص على تأكيد بأهمية المباراة ووعي الجميع بمعنى التتويج بالسيدىة الكأس. فقال في تصريح لواج " أعي جيدا الصراع والتنافس الازلي الذي يجمع التشكيلتين باعتبار أنني لعبت لفائدة الفريقين ويمكنني القول ان هذه المقابلة ستكون مواجهة داربي قبل ان تكون مقابلة نهائي (...). من جهتي يتعين علي نسيان الماضي الذي قضيته مع المولودية وسابذل كل ما في وسعي فوق الميدان من أجل تشريف الوان فريقي والتزامي المعنوي مع اتحاد الجزائر". ويرى لاعب وسط ميدان اتحاد الجزائر ان هذا النهائي سوف لن يكون مساحة للاسترخاء و الكلمة الاخيرة فيه ستعود للتشكيلة التي ستكون "أكثر حضورا وأكبر جاهزية" فوق أرضية الميدان. وفي رده عن سؤال متعلق بتقييمه لفريقة السابق أكد بوشامة أن الامور تغيرت كثيرا على ما كانت عليه سنة 2010 تاريخ تتويجه مع المولودية بلقب البطولة. هذا الامر كما اضاف "يعني انه يبقى غير قادر على تحديد نقاط قوة وضعف الفريق حاليا". وقال " أعتقد ان المهمة تعود للمدرب رولان كوربيس الذي سيعطينا التوجيهات و التعليمات بخصوص المقابلة و الخطة التي سنعمدها (...) ونحن من جهتنا سنحاول تطبيق تلك التوجيهات فوق أرضية الميدان". ومعلوم ان فريقا مولودية الجزائر و اتحاد الجزائر سبق لهما أن التقيا وعادت الكلمة فيها -جميعها- لمولودية الجزائر التي ستحاول تكرار الكرة هذا الاربعاء. لكن حسب اللاعب الدولي لمنتخب المحليين فإن "هذا الامر لا يعني شيئ. فأنا مقتنع بان هذه الاحصائياتجزء من الماضي. لا يمكنها باي حال من الاحوال تحديد المستقبل الذي يبقى مبنيا للمجهول لغاية تبيان الحقيقة فوق ارضية الميدان". ومثله مثل جل الفاعلين في هذا النهائي العاصمي الخالص بوشمة يتوقع ان تلعب المقابلة النهائية على تفاصيل صغيرة.