يدخل لاعبو اتحاد العاصمة مساء اليوم إلى أرضية ميدان ملعب 5 جويلية بنية الفوز في نهائي كأس الجمهورية ، وهم يدركون جيدا أن ذلك يمر عبر الإطاحة بالجار مولودية الجزائر. أبناء سوسطارة يدركون جيدا أنهم مطالبون بإضافة كأس الجمهورية الثامنة إلى رصيد الفريق، وذلك لعدة اعتبارات، أهمهما أخذ ثأرهم من العميد الذي حرمهم من التتويج بنفس الكأس في طبعتها الماضية لما فازت المولودية في النهائي بوقع هدفين مقابل هدف واحد. كما أن رفقاء المتألق عمار عمور يرغبون في تعويض أسوء موسم له منذ خمسة مواسم في البطولة الوطنية حيث أنها المرة الأولى التي يحتل فيها الاتحاد المرتبة الرابعة منذ مدة، وهو الذي عود أنصاره على اللعب على لقب البطولة أو احتلال المرتبة الثانية، كل هذا تضاف إليه الحوافز المالية التي وعد بها سعيد عليق رئيس الفريق لاعبيه في حالة تتويجهم بلقب الكأس. أنصار اتحاد العاصمة ينتظرون نهائي كأس الجمهورية بشغف كبير، نظرا لتأكدهم أن هذه المرة سوف تكون عكس سابقتها، فهم يرون أن فريقهم قادر على أخذ النيل من العميد في ثاني نهائي يجمع الفريقين على التوالي، وهو رابع نهائي يجمع الفريقين في تاريخ المنافسة، وهو النهائي رقم 16 بالنسبة للاتحاد الذي لا يريد تفويت الفرصة هذه المرة وهو عازم على حمل الكأس والاحتفال بها في مختلف أحياء العاصمة، سيما معاقل الفريق في سوسطارة، الأبيار وما جاورهما، نظرا لشوقهم إلى التتويجات بعد أن حرموا الموسم الماضي من البطولة والكأس وهو لا يريدون هذه المرة أن تذهب مجهودات الموسم الفارط سدى وأن يمر دون تتويج. ومع أن الطاقم الفني الذي يقوده المدرب رشيد بلحوت يفضل تفادي كلمة "الثأر" من المولودية، إلا أن الأنصار وحتى بعض اللاعبين يؤكدون على أن الكلمة مناسبة، فالعميد حرم الاتحاد من ثلاثة كؤوس، في 1971 لما انتهى النهائي بنتيجة هدفين لصفر لصالح المولودية، سنة 1973 عندما فازت المولودية بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين، يضاف إليها نهائي الموسم الماضي لما فا العميد بوقع هدفين دون رد، حيث يعتبر محبو الفريق أن الفرصة جد مواتية للنيل من الجار العدو أكد عزم الاتحاد على تخطي عتبة العميد ، بلحوت يصرح: "أرغب في تحقيق أول تتوج لي في الجزائر " أسامة.ل قال رشيد بلحوت مدرب اتحاد العاصمة أنه يسعى إلى تحقيق أول تتويج له في الجزائر، خلال نهائي كأس الجمهورية الذي سيجمع فريقه اليوم بالجار مولودية الجزائر، سيما وأنه حرم من التتويج مع فريقه السابق وفاق سطيف الذي أحرز رابطة أبطال العرب إضافة إلى البطولة الوطنية مع المدرب رابح سعدان. وأكد مدرب اتحاد العاصمة أن فريقه عازم على الفوز بالسيدة الكأس، بغية تتويج المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون، الطاقم الفني والإدارة طيلة الموسم الحالي، وإسعاد أنصار الفريق الذين لا يهمهم سوى الفوز وإقامة الاحتفالات بعد نهاية المباراة. ونفى بلحوت أي رغبة سواء لديه أول لدى لاعبيه للثأر من العميد " إذا تكلمنا عن أخذ الثأر فإن المباراة ستأخذ منحنى آخر، لأن ذلك سيؤثر على عناصري من الناحية المعنوية، الجميع يدرك أن مباراة الكأس تلعب فوق أرضية الميدان، وليس لها أي علاقة بما يجري أول يقال خارجه ، أتمنى أن تكون عناصري في يومها يوم المباراة " ولم يخف المدرب السابق لوفاق سطيف رغبته في أن يكون موعد الخميس المقبل بمثابة عرس كروي كبير : "أنصار الفريقين يستحقون أن يحضروا هذا النهائي الكبير وأن يستمتعوا بالآداء والفرجة بغض النظر عن النتيجة التي ستؤول إليها المباراة، ومهما يكن فإن الكأس ستبقى في العاصمة " وأكد بلحوت أنه يملك عدد معتبر من اللاعبين، ويمكن للجميع أن يكون حاضرا، رغم تأسفه عن غياب منشاري : "لا يمكنني أن أحدد من سيكون حاضرا يوم المباراة، فمنشاري وكما يعلم الجميع لن يتمكن من اللعب نظرا للعقوبة المسلطة عليه رفقة زميله خوالد وهو أمر مؤسف خاصة وأنه بدأ يستعيد ثقته في النفس، مترف عاد إلى التدريبات رفقة بوسفيان، على كل لدينا لاعبين يمكنهم أن يكونوا في المستوى واتحاد العاصمة ليس لاعبا واحد بل يملك تشكيلة غنية يمكنها أن تكون في المستوى " ولم يفوت بلحوت الفرصة لإبداء تخوفه الكبير من الغرور الذي قد ينتاب لاعبيه، خاصة بعد أن أطاحوا بفريقين قويين في الأدوار الماضية من منافسة الكأس ويعني بهما وفاق سطيف وشبيبة القبائل، مؤكدا أن الأمور تختلف هذه المرة لأن المباراة محلية والفريقين يعرفان جيدا بعضهما البعض. وختم نفس المتحدث حديثه بأنه يرغب في التتويج بالكأس، من أجل إهدائها لمحبيه وأهله الذين تابعوه وساندوه منذ عودته إلى الجزائر، حيث أنهم تابعوه وهو يدرب وفاق سطيف من خلال تشجيع الوفاق، وانتقاله إلى الاتحاد جعلهم يتحولون لتشجيع الفريق العاصمي. أسامة.ل