يفتتح المغنيان الجزائريان رشيد طه وسعاد ماسي مهرجان "شباك" الثقافي بلندن الذي ستعقد دورته ال2 من 22 جوان إلى 6 جويلية المقبل تحت شعار "نافذة على الثقافة العربية المعاصرة" حسبما علم لدى المنظمين. ويعتبر رشيد طه -وهومن مواليد سيق في 1958-أحد أشهر الفنانين الجزائريين في العشريتين الأخيرتين حيث بدأ مسيرته الفنية بفرنسا بداية الثمانينيات وقد عرف شهرته خصوصا عبر أغنية "يا الرايح" (1998) لدحمان الحراشي التي أعاد أداها في طابع معاصر وكان له الفضل في التعريف بها عالميا. ويجمع الفنان في أسلوبه بين الراي والروك والشعبي والتكنو وقد أصدر هذا العام آخر ألبوم منفرد له وهوالتاسع في مسيرته الفنية بعنوان "زوم" كرم من خلال بعض أغانيه ال11 التي جاءت بالعربية والفرنسية اثنين من عمالقة الغناء في العالم هما المصرية أم كلثوم والأمريكي ألفس بريسلي. ومن جهتها تمثل سعاد ماسي المولودة بالجزائر العاصمة في 1972 واحدة من أهم الأصوات الغنائية الجزائرية التي اشتهرت في أوروبا حيث انطلقت مسيرتها الفنية بداية التسعينيات لتنتقل بعدها إلى باريس أين عرفت كمغنية وعازفة غيتار وقد اشتهرت خصوصا بفضل ألبومها "راوي" (2001). كما تعرف ماسي -التي تغني بالعربية والفرنسية وأحيانا الإنجليزية- بأنها من الأصوات الآسرة القادمة من شمال إفريقيا بموسيقاها التي تجمع بين مختلف الطبوع الغربية بما فيها الروك والفلامينكو وبين موسيقى البوب العربية وطابع الشعبي الذي نشأت في أحضانه. وبرمج المنظمون على مدار15 يوما حوالي 40 حدثا فنيا و9 معارض عبرمختلف مسارح ومتاحف وساحات وأروقة العاصمة لندن تشمل الموسيقى والفنون البصرية وعروض الأفلام والمسرح والرقص والآداب والمحاضرات والنقاشات وغيرها. تأسس مهرجان شباك في 2011 من طرف عمدة لندن بوريس جونسون حيث ينظم كل عامين بالشراكة مع عدد من المؤسسات الثقافية البريطانية على غرار "بريتش موزيم" (المتحف البريطاني) و"بريتش ليبريري" (المكتبة البريطانية) ومركزبربيكان الثقافي وغيرها. ويحتفي المهرجان -وهومنظمة مستقلة غير ربحية- بالثقافة العربية المعاصرة حيث يستضيف كتابا وسينمائيين وموسيقيين وكوريغرافيين من مختلف الدول العربية وبلدان أخرى على غرارالهند وتركيا والولايات المتحدة وكندا حسب القائمين عليه.