أكد الأمين العام لحزب التغيير ووزير الدولة مكلف بشؤون الإدارة التيموري جورجي تيمي "أن الموقف التيموري الثابت من القضية الصحراوية تمليه اعتبارات أخلاقية نضالية وتاريخية". و جاء في برقية لوكالة الانباء الصحراوية ان جورجي تيمي أكد أن "جبهة التغيير وهي سليلة المقاومة التيمورية التحررية لا يمكن إلا أن تؤيد الكفاح العادل الذي يخوضه الشعب الصحراوي منذ أربعة عقود". و كان المسؤول التيموري يتحدث خلال لقاء جمعه أمس الاثنين بسفير الصحراء الغربية بالعاصمة التيمورية ديلي السيد محمد أسلامة بادي. و من جهة اخرى افادت البرقية ان الطرفين تطرقا الى مسألة التعاون الثنائي بين الصحراء الغربية وجمهورية تيمور الشرقية والتنظيمين جبهة البوليساريو وجبهة التغيير. و في هذا الصدد شدد جورجي تيمي على تميز الروابط القضائية التاريخية التي تجمع الشعبين في كل من تيمور الشرقية والصحراء الغربية. وخلال اللقاء استعرض سفير الصحراء الغربية آخر تطورات القضية الصحراوية خاصة ما تعلق بقرار مجلس الأمن الأخير (القرار 2013-2099) ونتائجه المباشرة المتمثلة في "تصعيد الانتفاضة الصحراوية السلمية في المدن المحتلة التي نغصت على نظام المغرب فرحة تغيير آلية لمراقبة حقوق الانسان من صلاحيات المينورصو" كما قال. و اضاف بأن المظاهرات التي "انطلقت في المدن المحتلة منذ الساعات الأولى التي أعقبت تبني القرار والمستمرة إلى حد الساعة أوقعت السلطات المغربية وأجهزتها القمعية في تخبط تام". كما اوضح بأن "الظروف والملابسات التي أحاطت بمشروع القرار الأمريكي وضع الحكومة المغربية في موقف حرج أسقط أقنعة الزيف التي طالما تخفي وراءها وأبطل مفعول الأكاذيب التي ما فتئ النظام المغربي يسوقها للعالم في محاولة يائسة لتشريع الاحتلال وفرض الأمر الواقع بمباركة دولية". كما تناول اللقاء موضوع حقوق الإنسان والانتهاكات المستمرة التي تمارسها السلطات المغربية في حق المواطنين الصحراويين العزل. وأكد الطرفان في نهاية اللقاء الذي ساده الانسجام في الرؤى والمواقف ضرورة تعزيز العلاقات بين الدولتنين والتنظيمين بما يخدم صالح البلدين والشعبين في الجمهورية الصحراوية وتيمور الشرقية.