بحضور أكثر من 1000 ممثل لأكثر من عشرات الدول الممثلة لجميع القارات، وبحضور مميز لنائب رئيس الوزراء لدولة تيمور الشرقية، بالإضافة إلى حلول الوفد الفرنسي المكون من أكثر من 130 منتخب من المجالس وفعاليات المجتمع المدني الفرنسي، أحي الشعب الصحراوي وقيادته الصحراوية الذكرى ال33 للإعلان الجمهورية الصحراوية في العام .1976 وكان الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز قد أعطى إشارة انطلاق الاحتفال والاستعراضات من إحدى الخيمات الكبرى التي نصبت في مخيم العيون الصحراوي الواقع بمدينة تندوف الجزائرية، حيث حضر برفقته كل القيادة التاريخية للجبهة ممثلة في رئيس الوزراء الصحراوي عبد القادر الطالب عمر ومحمد السالم ولد السالك وزير الخارجية، بالإضافة للسفير الصحراء الغربية لدى الجزائر ووزيرها للدفاع الأسبق ابراهيم غالي. وكان الوفد الفرنسي الذي حل أمس وللأول مرة لإظهار مساندة العديد من فعاليات المنتخبين والمجتمع المدني الفرنسي قد صنع الحدث أمس من خلال التصريحات التي أدلى بها العديد من النواب الفرنسيين لوسائل الإعلام الدولية والوطنية. وكانت '' الحوار'' قد التقت بالنائبة السابقة عن الجالية الجزائرية، والعضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني والمقيمة بالمهجر السيدة فلة بوزيدي، والتي عبرت، عن سعادتها بالحضور إلى جانب احتفالات الشعب الصحراوي، مشيرة أن عملا كبيرا يقوم وسيقوم به ممثلو الشعب الفرنسي الذين جاءوا للتضامن والتعبير على وقوفهم مع الشعب الصحراوي الذي يعاني منذ أكثر من قرن من الزمن. من جانب آخر تحدثت ''الحوار'' مع السيدة نعيمة مباركي وهي إحدى رئيسات الجمعيات الخاصة بالمجتمع المدني وتنحدر من أصول جزائرية وحاملة للجنسية الفرنسية، حيث أعربت عن مدى تأثرها للوضع الإنساني الذي يعيش فيه الشعب الصحراوي، مشيرة أنها ستعمل الكثير في المستقبل لتغيير الصورة المعتمة من طرف وسائل الإعلام في فرنسا، ودفع الفرنسيين أكثر من أجل الضغط على الحكومة المغربية لمنح الحق لهذا الشعب المظلوم. وقبل هذا كان رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محمد محرز العماري قد نوه بنضال الشعب الصحراوي، ومبديا استمرار المساندة من طرف الشعب الجزائري وقيادته للقيادة الصحراوية ونضال شعبها، ومشددا على أنه لامناص من تقرير المصير ولابديل عنه، والذي لن يكون حسب العماري إلا باستفتاء شعبي حر ونزيه يضمن حق تقرير مصيره في الاستقلال. من جهته، أعرب نائب رئيس الوزراء لدولة تيمور الشرقية سانين لوسيانو، عن أمله في اقتراب الفرج وحصول الصحراويين على حقوقهم، منبها إياهم بعدم السقوط والاستسلام للإحباطات التي كثيرا ما سمعها شعب تيمور الشرقية إلا أنه حصل على استقلاله في الأخير، كما لم ينس تحية الرئيس محمد عبد العزيز ومن وقفوا إلى جانب قضية تيمور الشرقية بدءا من سبعينات القرن الماضي. وفي الأخير ختم الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر، بالموقف الصحراوي عبر جبهته، وضاربا موعدا قريبا للصحراويين وضيوف الصحراء الغربية بأن الموعد سيكون في الأرض المحررة بالكامل في المستقبل القريب.