يعد قرار مجلس الأمن بعدم توسيع عهدة بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة ضربة لمصداقية الأمين العام للأمم المتحدة الذي طالب "بمراقبة مستقلة" لحقوق الإنسان حسبما أشارت إليه يوم الثلاثاء منظمة غير حكومية فرنسية. و حسب الأرضية من أجل التضامن مع الشعب الصحراوي الكائن مقرها بفرنسا فإن مجلس الأمن من خلال مصادقته يوم 25 أفريل الجاري على اللائحة 2099 قد وجه ضربة لصداقية الأمين العام للأمم المتحدة الذي طالب في تقريره يوم 8 أفريل "بمراقبة مستقلة و حيادية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية". و أكدت المنظمة في بيان تلقت وأج نسخة منه أنه بالرغم من تأييد الولاياتالمتحدة لهذا الإقتراح في مرحلة أولى قبل سحبه فقد رفض مجلس الأمن مجددا إدراج مراقبة حقوق الإنسان في مهام المينورسو متجاهلا إلحاح البرلمان الأوروبي و جميعات حقوقية عديدة بتوسيع مهام المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. و أشارت إلى أن الحكومة الفرنسية "انضمت مرة أخرى إلى صف السلطات المغربية من خلال السعي إلى سحب اقتراح الولاياتالمتحدة بتوسيع عهدة المينورسو لمراقبة حقوق الإنسان و دعم المشروع المغربي للإستقلال الذاتي الذي يضرب عرض الحائط حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". و حسب أرضية الجمعيات الفرنسية الداعمة للقضية الصحراوية فان المغرب تلقى آخر لائحة أممية ك "تشجيع على سياسته القمعية في الأراضي المحتلة" موضحة أنه في 27 أفريل و بعد مضي يومين فقط على التصويت على اللائحة واجهت السلطات المغربية "بقمع شديد مظاهرة سلمية بالعيون المحتلة أسفرت عن عشرات الجرحى". و بعد أن تأسفت لكون المينورسو تبقى من بين بعثات السلام الأممية الوحيدة في العالم التي لم تحظ بصلاحية مراقبة حقوق الانسان أعربت عن "عزمها على مواصله عملها ضد انتهاكات حقوق الانسان في الصحراء الغربية من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين و ارساء آلية دولية دائمة لمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية والتطبيق السريع للاستفتاء حول تقرير المصير الذي من شأنه أن يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مستقبله بحرية و ديمقراطية". و تشجع اللائحة الأخيرة لمجلس أمن الأممالمتحدة الأطراف على مواصلة الجهود من أجل ترقية و حماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية دون توسيع عهدة المينورسو لتشمل هذا الفصل.