قررت وزارة التربية الوطنية فتح دورة تكوينية لمدة سنة دراسية واحدة بصيغة التكوين عن بعد يرقى على إثرها معلمو المدرسة الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي إلى رتية أعلى. وعلم لدى الوزارة أن هذا التكوين سيشمل كل التخصصات دون إستثناء بغرض تحقيق أهداف منظومة تكوين المكونين للوصول بالمدرسة الجزائرية إلى المستوى الذي يسمح لها بمنافسة المنظومات التربوية العالمية على إعتبار أنها منظومة "حية لا تعرف الجمود" و هي في تطور مستمر للممارسات والأداءات في مختلف مناحيها البيداغوجية والتسييرية. ويشمل التكوين الذي سيرقى بمقتضاه معلمو الإبتدائي صنف 10 إلى رتبة أستاذ التعليم الابتدائي رتبة 11 و أساتذة التعليم الأساسي من رتبة 11 إلى أساتذة التعليم المتوسط رتبة 12 على أربعة (04) مقاييس أساسها تعميق وتطوير التمهين البيداغوجي قصد إمتلاك آليات التحكم في مادة الاختصاص الى جانب العلوم التربوية والنفسية والاتصالية. وعلى هذا الأساس طلب من مديري التربية لولايات الوطن الشروع فورا في تحضير ملفات معلمي الإبتدائي وأساتذة الأساسي الذين لم يتابعوا تكوينهم في إطار الاتفاقيتين المبرمتين سنة 2007 و2011 وتصنيفها حسب الرتبة والتخصص قصد الشروع في العملية مع بداية الدخول المدرسي القادم. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية تسعى إلى بلوغ 99 بالمائة من الأساتذة حاملين لشهادات جامعية ضمن تأطيرها البيداغوجي لهذا ارتأت في ظل تطبيق أحكام المرسوم 08-315 و12-240 المعدل والمتمم لا سيما المادتين 44 و57 منه تنظيم دورات تكوينية لفائدة المعلمين غير الحاصلين على مستوى جامعي.