إنطلقت يوم الأربعاء بالعاصمة الإيرانيةطهران أشغال مؤتمر دولي حول الأزمة السورية بمشاركة أكثر من 40 ممثلا من عدة دول ومنظمات دولية بجميع أنحاء العالم. ويشارك وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي في المؤتمر الذي يحمل شعار "وقف العنف واجتناب تنمية الأزمة إقليما". وخلال كلمته في مراسم افتتاح الاجتماع أعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي عن أمله بأن يساعد الاجتماع في إيجاد حل سلمي للأزمة السورية. وقال صالحي "إن العدوان الاخير لإسرائيل على سوريا قد عقد الوضع في البلاد وهو ما يتطلب مشاركة بناءة وفعالة من كافة الدول الصديقة لتسوية الصراع السوري". وأضاف أن سوريا واحدة من الدول ذات الأهمية الاستراتيجية في الشرق الأوسط وإن"استمرار الأزمة بها قد يخلق تحديات للاستقرار والهدوء فى المنطقة بأسرها". وقال أن بلاده تؤكد على وقف إراقة الدماء في سوريا وتتبنى سبلا سياسية لإحلال السلام في البلاد حتى يتسنى تنفيذ إصلاحات سياسية. وكان اجتماع سابق حول سوريا عقد في طهران نوفمبر الماضي قد دعا إلى وقف إطلاق النار وانهاء الصراعات المسلحة في البلاد التي تعصف بها الأزمة منذ مارس 2011. للإشارة فإن إيران تعد حليفا اقليميا هاما بالنسبة للحكومة السورية وقد أكد مسؤولوها مرارا على دعم طهران للحل السلمي في الأزمة السورية.