شهدت أنحاء سوريا، يوم الجمعة، قصفا واشتباكات عنيفة في عدة مناطق، أبرزها مدينة حلب، أكبر المدن السورية، بعد يوم من مقتل 134 شخصا، وفقا لما أعلنته جماعات المعارضة. وأبلغ سكان عن وقوع قصف مكثف في قرية بمدينة حماة، وفقا للجان التنسيق المحلية في سوريا، والتي أشارت إلى وجود قصف واشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، في اثنين من أحياء مدينة حمص، بالإضافة إلى تواصل القتال في حلب. ويدور قتال شرس منذ أيام بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة من أجل السيطرة على حلب، التي أصبحت جبهة رئيسية في الصراع الذي تحول إلى حرب أهلية منذ بدأت القوات الحكومية بشن حملة على المتظاهرين السلميين في مارس 2011. وتقول الأممالمتحدة وقتل ما يقرب من 17 ألف شخص منذ بدء القتال، في حين تضع جماعات المعارضة عدد القتلى عند مستوى يزيد على 20 ألف قتيل. ويوم الخميس، افتتح في إيران المؤتمر الدولي الذي دعت إليه طهران لمناقشة الوضع في سوريا، وقد ألقى وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالح، كلمة قال فيها إن بلاده "تعتقد بضرورة تلبية مطالب الشعوب في مسيرة تطورات المنطقة." وحمل المؤتمر عنوان "رفض العنف والدعوة للحوار الوطني" وقال صالحي خلاله إن بلاده - التي تتهمها المعارضة السورية بتقديم كل أشكال الدعم لنظام دمشق - أكدت ومنذ بداية الأزمة السورية على "أولوية سبل الحل والإجراءات السياسية والسلمية لعودة الأمن والاستقرار وتنفيذ الإصلاحات السياسية وتحقيق مطالب الشعب الواعي والمقاوم،" على حد تعبيره. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الاجتماع في طهران يجري بمشاركة وزراء خارجية ومندوبين عن 28 دولة، بينهم وزراء خارجية باكستان وزيمبابوي والعراق. غير أن جورج صبرة، المتحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض قال: "عندما يتحدث الإيرانيون عن استعدادهم لاستضافة اجتماع بين السلطة وفصائل المعارضة، فإنهم ينسون أن المشكلة في سوريا ليست العثور على مكان لبدء