أكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم السيدة صورية شرايطية اليوم الثلاثاء بمعسكر أن منظمة الصحة العالمية ''لاحظت بارتياح'' تحسن مستوى التبرع بالدم بالجزائر وتراجع التبرع العائلي الاضطراري لصالح المرضى. وأوضحت نفس المسؤولة على هامش يوم دراسي حول معالجة النفايات الطبية الذي نظمته مديرية البيئة أن التبرع الاضطراري بالدم الذي تقوم به العائلات لصالح مرضاها ''تراجع من 80 بالمائة منذ سنوات إلى 40 بالمائة حاليا'' وهو و هو الأمرالذي أثار إستحسان مسؤولي المنظمة العالمية للصحة و"أبدوا رغبتهم في دراسة التجربة الجزائرية وتعميمها على مستوى عدد من بلدان العالم". وأضافت السيدة شرايطية أن التبرع بالدم في الجزائر وصل إلى متوسط 13 متبرع لكل 1000 نسمة متجاوزا توقعات المنظمة العالمية للصحة بالنسبة للجزائر المقدرة ب 10 متبرعين لكل 1000 نسمة. كما أشارت إلى أن الجزائر تسجل 460 ألف تبرع بالدم سنويا. وحول إقامة مؤسسة لإنتاج مشتقات الدم بالجزائر ذكرت نفس المسؤولة أن الحاجة المحلية من هذه المشتقات ليست كافية حاليا لإقامة مثل هذا المشروع لذلك يتم الاكتفاء بالاستيراد مضيفة بأن أولويات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووكالة الدم حاليا تكمن في الإنتهاء من تنظيم العمل بالوكالة الوطنية للدم عبر الإنتهاء من تنصيب الوكالات الجهوية ال 12 ومراكز حقن الدم و إنجاز هياكل تساعدها على القيام عملها إضافة إلى توفير الوسائل المادية والبشرية اللازمة لها.