أكد غربي قدور، رئيس الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم، أمس، على سوء نوعية الوجبة الخفيفة المقدّمة للمتبرعين بالدم بعد كل تبرع، والتي لا تتعدّى حسبه ''علبة بسكويت'' و''شوكولاتة'' منتهية صلاحيتها ''غالبا''. وأوضح أنها وجبة غير مناسبة لأشخاص تبرعوا بنصف لتر من دمهم، قائلا: ''كيف يقدّمون لهم شوكولاتة منتهية الصلاحية مباشرة بعد التبرع''، وطالب وزارة الصحة بإعادة النظر في نوعية الوجبة واحترام شخص المتبرع. عن كمية التبرعات المسجلة سنويا بالجزائر، أكدت شرايطية صورية، المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم، بأنها مقدّرة ب450 ألف تبرع، أو ما يمثل 12 تبرعات لكل 1000 ساكن، وهو عدد كاف، حسب المتحدثة، خاصة أن مقاييس المنظمة العالمية للصحة لا تتعدّى 10 تبرعات لكل 1000 ساكن. يحدث هذا في الوقت الذي تعرف فيه العديد من المستشفيات شحا في كميات الدم الموجّهة لإغاثة أصحاب العمليات الجراحية وضحايا حوادث المرور وغيرهم، حيث تسعى عائلات المرضى إلى تجنيد أفرادها للتبرع بالدم لمريضهم. وعن هذا المشكل، يقول غربي قدور، خلال ندوة فوروم يومية ''ديكا نيوز''، إن الضغط المسجل على كبرى المدن الجزائرية، وبصفة خاصة العاصمة، أدى إلى ظهور مشكل نقص أكياس الدم على مستوى المستشفيات، رغم أن الجزائر العاصمة تسجل، حسب شرايطية، 70 ألف تبرع سنويا، أي ما يمثل ربع مجموع التبرعات على مستوى الوطن، حيث أشارت إلى أن هدف الوكالة هو التخلي تماما عن التبرعات العائلية ''من خلال ضمان اكتفاء، تضمنه تبرعات المواطنين''، مستشهدة بولاية قسنطينة التي تمكنت من التخلي عن تبرعات العائلة، واكتفت بتبرعات المواطنين التي قدّرت ب35 ألف تبرع سنوي. من جهته، طرح غربي مشكل رداءة نوعية الوجبة الخفيفة المقدّمة للمتبرعين، وتساءل قائلا: ''ألا يستحق المواطن الذي تبرع بنصف لتر من دمه قطعة لحم طازجة للشواء تعوّضه عن الكمية التي فقدها عوض الشوكولاتة التي قد تسبّب له مضاعفات صحية؟''.