كشفت الوكالة الوطنية للتبرع بالدم عن انطلاق برنامج خاص للتبرع بالدم خلال شهر رمضان يوم غد الجمعة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والفدرالية الجزائرية للتبرع بالدم ووزارة الصحة، حيث سيباشر بعد صلاة التراويح بالقرب من المساجد، وهذا بالتنسيق مع مديريات الصحة على مستوى كل ولاية، على أن تنتهي هذه الحملة بتاريخ 26 أوت الحالي. وأشارت مصادر من الوكالة الوطنية للتبرع بالدم، إلى التقدم الذي شهدته عملية التبرع بالدم، مؤكدة تسجيل نسب ظرفية عالية وصلت إلى 35 بالمائة بكل من قسنطينة وسيدي بلعباس، ووهران بعد ما كانت خلال 10 سنوات مضت لا تتعدى 10 بالمائة، حيث حققت الجزائر نسبة مقبولة في مجال التبرع وجمع الدم بتسجيل 12 متبرع لكل 1000 نسمة، وهي نسبة تفوق توصيات المنظمة العالمية للصحة والمقدرة ب10 متبرعين لكل 1000 نسمة، حيث تم تسجيل 412783 متبرعا بالدم خلال سنة 2010 من بينهم 37079 خلال شهر رمضان. وتضيف ذات المصادر أن الوكالة الوطنية للتبرع بالدم ستتزود قريبا ب16 شاحنة لجمع الدم وهياكل جديدة بالإضافة إلى الموارد البشرية التي ستساهم كلها في تحقيق الهدف المتمثل في تحقيق عدد أكبر من المتبرعين، حيث تهدف الخريطة الجديدة للوكالة الوطنية للدم إلى تحقيق اكتفاء وطني وتلبية الاحتياجات من هذه المادة التي توصف ب«الحيوية»، خاصة وأن وزارة الصحة وضعت ترسانة قانونية لتشجيع التبرع بالدم وتحسين التوزيع وضمان توفيره بالمؤسسات الاستشفائية، بالإضافة إلى فتح 12 وكالة جهوية للدم عبر كامل القطر انتهت الأشغال ببعضها، والبعض الآخر في طريق الانتهاء، تضاف إلى المراكز الولائية وبنوك الدم التي سيتم إنشاؤها بكل مؤسسة استشفائية ولائية. يذكر أن وزارة الصحة تحصي حاليا 45 مركزا ولائيا لحقن الدم، و24 مركزا وطنيا، و97 وحدة لحقن الدم، و66 بنكا للدم، تعمل كلها على التكفل بجمع الدم وتحضيره ومراقبته وتخزينه وكذا توزيعه على المستشفيات والعيادات العمومية منها والخاصة.