أجمع التقنيون الجزائريون الحاضرون في ألعاب البحر المتوسط بمرسين التركية (20-30 جوان) على أن المشاركة الجزائرية في هذه التظاهرة التي تختتم اليوم الأحد كانت أكثر من ايجابية بمجموع 26 ميدالية (9 ذهبيات، فضيتان و 15 برونزية). ودوى النشيد الوطني لأول مرة في الالعاب بفضل رياضة الملاكمة التي أهدت الجزائر أولى ميدالياتها الذهبية بعد بداية صعبة ميزتها الاكتفاء بثلاث برونزيات حصلن عليهن رياضيو الجيدو. وتألقت الملاكمة الجزائرية بالمناسبة من خلال التتويج بخمس ذهبيات، وهو إنجاز تاريخي لم يسبقه مثيل منذ الألعاب المتوسطية سنة 1967 بتونس. وشارك المنتخب الوطني للملاكمة في الموعد التركي بعشرة ملاكمين، وتمكن من احتلال الصدارة حسب الفرق، باعتبار أنه حصد خمس ذهبيات وبرونزية واحدة، متقدما على ايطاليا (ذهبيتان وفضية و أربع برونزيات) و تركيا (ذهبية وأربع برونزيات و ثلاث فضيات). وفي تقييمه لدورة الملاكمة من الطبعة المتوسطية ال17 ، عبر المدير الفني الوطني مراد مزيان ل''واج'' عن ارتياحه الكبير لهذا الانجاز التاريخي، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يتمكن فيها منتخب من حوض المتوسط من تحقيق مثل هاته النتائج ما مكن المنتخب الوطني من انهاء المسابقة ولأول مرة في تاريخه في في قمة الترنتيب حسب الفرق. من جهته، وصف المدير الفني الوطني للجيدو سليم بوطبشة، حصيلة فريقه (رجال وسيدات) بالجيدة بعدما أنهى الألعاب وفي رصيده ثلاث برونزيات. وقال بوطبشة ل''واج'' أن مصدر هذا الارتياح هو المعايير التي تم الاعتماد عليها في عملية اختيار الرياضيين المشاركين والتي تستند إلى سنهم وأخرى تقنية محضة. وكان المنتخب الوطني للجيدو قد حصل على خمس ميداليات برونزية خلال الألعاب المتوسطية السابقة 2009 ببيسكارا. وصدقت تكهنات رئيس الاتحاد الجزائري لألعاب القوى عمار بوراس عندما عبر عن ثقته بصعود رياضييه منصة التتويج قبل انطلاق منافسات أم الرياضات بمرسين، بعدما نال المنتخب الجزائري عشر ميداليات، منها أربع ذهبيات بفضل كنزة دحماني (10.000 م) وأمينة بطيش (3000 موانع) ورابح عبود (5000 م) وياسمينة عمراني (السباعي). وشارك الفريق الجزائري في هذه الدورة ب19 رياضيا في الصنفين ذكور واناث، معدل عمرهم لا يتجاوز 24 سنة. وصرح بوراس لواج : "نحن أكثر من مسرورين بنتائج رياضيينا. كنا نراهن على ذهبيتين فقط، فإذا بنا نحصد الضعف، إنها حصيلة مشجعة للغاية". واكتفى المنتخب الجزائري في الطبعة السابقة ببيسكارا بذهبية واحدة فاز بها عنتر زرق العين (1500 م) وأخرى برونزية من نصيب كنزة دحماني (100 م). ومكنت نسخة مرسين أيضا الرياضيين الجزائريين الشبان من الاحتكاك بمنافسين من المستوى العالي، ومع ذلك رفعوا التحدي وصعدوا على منصات التتويج بحصولهم على برونزيات، على غرار معتز جديات (المصارعة) ووليد بيداني (رفع الأثقال) ومحمد بوديس وحماديني ميسيبسا (الكاراتي).