توجت العداءة الجزائرية أمينة بتيش، أمس، بالميدالية الذهبية بعد فوزها بنهائي 3000 متر حواجز في وقت 9د 40 ثا و71 ج محققة رقما قياسيا متوسطيا جديدا ضمن ألعاب البحر المتوسط 2013 المتواصلة بمدينة مرسين التركية . وعرفت بتيش (26 سنة) كيف تسير هذا السباق لصالحها، حيث اجتازت في المنعرج الأخير المغربية سليمة الوالي العلمي (9د 43ثا 71ج), و التركية ميغير غولكان (9د 46ثا 08ج). وبهذا يرتفع عدد الميداليات الذهبية الجزائرية الى سبعة بعد كل من خماسية الملاكمة وذهبية 10 آلاف متر بفضل كنزة دحماني، في حين تحصلت الرياضة الجزائرية في هذا الموعد المتوسطي على 13 برونزية. وتمكنت الجزائر من نيل المعدن الثمين منذ نهاية الأسبوع الماضي . وحصدت عناصرنا 7 ميداليات ذهبية ، وهذا ما سمح للبعثة الوطنية أن تحسّن من مرتبتها في سلم الترتيب العام . ويرجع الفضل في كل هذا الإنجاز إلى رياضة الملاكمة التي حصدت خمس ميداليات كاملة في ظرف وجيز، بفضل كل من بن شبلة الذي أطاح بالفرنسي ''بوهنية'' في النهائي في وزن أقل81 كلغ. وكان قد سبقه في إسماع النشيد الوطني بتركيا كل من محمد فليسي، رضا بوعزيز، عبد القادر شادي، إلياس عبادي في وزن 49 كلغ، 56 كلغ، 64 كلغ و69 كلغ على التوالي. الملاكمة تنقذ الموقف بكل جدارة وبالتالي فإن الملاكمة كانت في الموعد مثلما جرت عليه العادة في كل المنافسات وأنقذت الوضع الكارثي الذي طال النتائج المحققة من طرف الرياضيين في الأيام الأولى أبرزها الجيدو، السباحة والرياضات الجماعية بعد نيل 5 ذهبيات من أصل 10 ممكنة. آمال كبيرة معلقة على أم الألعاب لتحقيق الأفضل إضافة إلى ''أم الألعاب'' التي كان لها نصيب في حصيلة الذهب بفضل العداءة كنزة دحماني بعد فوزها في سباق ال 10 ألاف متر، رغم عودتها مؤخرا من الإصابة إلا أن عزيمة في تشريف الألوان الوطنية كان أقوى من كل شيء. بينما نالت مواطنتها سعاد آيت سالم التي شاركت معها في نفس السباق الميدالية البرونزية بعد احتلالها للمركز الثالث، وهذه الأخيرة غابت عن المضمار لمدة خمس سنوات بسبب تكرار شبح الإصابات. بدليل أن آيت سالم شاركت في السباق بحذاء عادي بعد أن منعها الطبيب من ارتداء الحذاء الرياضي من أجل تفادي أي طارئ بما أنها أجرت مؤخرا عملية جراحية في قدمها. من جهة أخرى تمكن العداء عماد طويل من إضافة ميدالية برونزية أخرى، بعد احتلاله للمركز الثالث في سباق 1500 متر بعد تحقيقه لتوقيت قدره 3 د و36 ثا و71 ج. كما تمكّن العداء عثمان حاج لعزيب في نهائي 110 متر حواجز من نيل الميدالية البرونزية هو الآخر بعد دخوله في المركز الثالث في النهائي بتوقيت 3 ثا و61 ج. وهذه النتائج المتعلقة بالعدائين مقبولة على الصعيد العام بعد أن تمكّن 4 رياضيون من التواجد في منصة التتويج في النهائي في مختلف الاختصاصات عند الصنفين. وبالتالي، فإن رياضيينا في ألعاب القوى في الطريق الصحيح من أجل رفع رصيد الجزائر من المعدن النفيس لاحقا، وبالتالي تحسين الترتيب العام . كما أضاف أمس المصارع ''محمد بوديس'' ميدالية برونزية في رياضية الكاراتي في وزن 70 كلغ بعد فوزه على الليبي ''أبو القاسم'' في منازلة الدور الترتيبي ضمن اليوم الأول من المنافسة، في حين أخفق خسمة مصارعين آخرين في ذات الإختصاص. وللإشارة، فإن الكرة الحديدية كانت في الموعد هي الأخرى بفضل سيد أحمد بوفاتح الذي تحصل على البرونز في اختصاص (الرمي بالدقة) بعد جمعه ل 14 نقطة في النهائي. أما باقي المشاركين خسروا الرهان في إضافة إنجازات أخرى على غرار فريق الزوجي في الكرة الحديدية وعند الصنفين، وكذا الكرة الطائرة بعد أن احتل الخضر المركز السادس في اللقاء الترتيبي ضد مصر.