أكد "البيت الأبيض" ان "الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بالرئيس المصري محمد مرسي لينقل قلقه إزاء الاحتجاجات الحاشدة ضد نظامه"، وحثه على "الاستجابة للمطالب التي أثارها المتظاهرون".وقال "البيت الأبيض" إن الرئيس الأميركي "أبلغ الرئيس مرسي أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالعملية الديمقراطية في مصر، ولا تدعم أي حزب أو جماعة واحدة".وأضاف في بيان أن "الرئيس أوباما شجع الرئيس مرسي على اتخاذ خطوات لتوضيح أنه يستجيب لمطالبهم (المتظاهرين) وأكد أن الأزمة الحالية يمكن فقط أن تحل عبر عملية سياسية".وكانت الرئاسة المصرية قالت في وقت مبكر صباح اليوم إن "الرئيس محمد مرسي تحدث هاتفياً مع الرئيس الاميركي باراك اوباما بشأن التطورات الاخيرة في مصر".وقالت الرئاسة في بيان في صحفتها على موقع "فايسبوك" إن "مرسي أكد ان مصر ماضية قدماً في عملية الانتقال الديمقراطي السلمي".اتصال مرسي وأوباما جاء بعد رد "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، المؤيد لمرسي، على بيان القوات المسلحة المصرية، ببيان رفض فيه محاولة التمادي على الشرعية والإرادة الشعبية.وأعلن أنه في حال انعقاد دائم لمتابعة "الحوادث الخطيرة" التي تمر فيها البلاد. ودعا إلى الاحتشاد في ميادن مصر ورفض "الانقلاب". ورأى أن الجيش المصري جيش عظيم، رافضاً محاولة استرداده للانقلاب على الشرعية. وكان بين الجيش قد رفض أن تُعتبر خطوته انقلابية.كما شدد بيان التحالف الوطني على سلمية في التظاهر حفاظاً على الدم المصري. وأهاب بالمتظاهرين عدم التخريب وهدم المؤسسات واللجوء إلى الفوضى.وطالب "حزب النور" السلفي الرئيس محمد مرسي ب"الموافقة على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة"، وهو مطلب دعت اليه في بادىء الامر المعارضة، التي حشدت ملايين المصريين في الشوارع، لكنها أصبحت الآن تطالب برحيل مرسي.وقال بيان باسم الدعوة السلفية و"حزب النور" انه يدعو الى "إعلان موعد لانتخابات رئاسية مبكرة، ونحن رغم دعمنا للشرعية الا انه لا بد ان ترعي الشرعية مصالح البلاد وتراعي خطورة الدماء".واضاف البيان انه يرى أيضا أن "من وسائل حل أزمة سياسية تعصف بالبلاد تشكيل حكومة من الخبراء منعاً لسفك الدماء واستجابة للجهود المبذولة لمنع حدوث حرب أهلية ومنع صدام غير محسوب العواقب".وطالب الحزب ب"تشكيل لجنة لبحث اقتراحات لتعديل الدستور"، استجابة لشكوى معارضين من أن الدستور الذي صدر نهاية العام الماضي بعد استفتاء يقيد حق التعبير وحقوق النساء والأقليات ولا يضمن تداول السلطة.وكان المرشح الرئاسي المصري السابق أحمد شفيق رأى ان "حكم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي لمصر سينتهي خلال أسبوع".وقال القيادي البارز في جماعة "الإخوان المسلمين" محمد البلتاجي إن "أي انقلاب سيحدث على شرعية الرئيس محمد مرسي لن يمر إلا على رقابنا". تصريح البلتاجي جاء قبيل نفي الجيش المصري في بيان له انه قام بانقلاب عسكري، حين حدد مهلة 48 ساعة للسياسين لحل أزمة تعصف بالبلاد وإلا وضع خارطة للمستقبل تنفذ تحت إشرافه.وصدر البيان الجديد بعد ساعات من بيان حدد المهلة.وقال إن بيانه السابق "استهدف دفع السياسين لإيجاد حلول للأزمة السياسية".ودعا القيادي في "الاخوان"، في كلمة ألقاها مساء اليوم وسط بضعة آلاف من مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي يعتصمون في محيط مسجد "رابعة العدوية" شمال القاهرة، جميع مؤيدي الرئيس مرسي إلى النزول إلى ميادين مصر الليلة لدعم شرعية الرئيس، محذِّراً من "أي انقلاب على شرعية النظام الحاكم".وأضاف مخاطباً المعتصمين "إن العالم كله كان ضدكم، الجيش والشرطة والمخابرات كانت ضدكم، ولن نتنازل ولو على رقابنا، وسوف نكمل نكمل المشوار".وأردف البلتاجي "أنا وأولادي وأسرتي معتصمون تأييداً للرئيس"، نافياً ما يتردَّد عن سفر قيادات جماعة الإخوان المسلمين خارج مصر بسبب الأحداث الراهنة.ولم يستبعد شفيق في حديث ل"رويترز"، الذي خسر بفارق بسيط امام مرسي في جولة الاعادة العام الماضي الترشح مجدداً في الانتخابات الرئاسية.وكان شفيق يتحدث قبل البيان، الذي أصدرته القوات المسلحة في مصر ودعت فيه الفصائل المتنافسة في البلد إلى "الاتفاق على مخرج من الأزمة خلال 48 ساعة وإلا ستعلن القوات المسلحة خارطة طريق للمستقبل إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة" وقال شفيق للرويترز، من أبوظبي "نحن نمر بمرحلة من المحتم أن نمر بها ولست مستغرباً ما يجري. فشل نظام الإخوان لا يمكن تحمله وأدى بنا إلى كوارث في كافة الاتجاهات وهذا الأمر كان متوقعاً".واضاف: "أنا في تقديري ان سقوط هذا النظام سيحصل خلال هذا الأسبوع،ويجب أن تنتهي علاقته بمصر نهائياً وعلاقته بالمنطقة".وقال شفيق الذي ينتقد مرسي بشدة إن "الإخوان المسلمين "ودونا في داهية (أوصلونا لكارثة) خلال عام واحد".ويقول المنتقدون للإخوان المسلمين إن "الجماعة استغلت سلسلة من المكاسب الانتخابية للانفراد بالسلطة". ويسود شعور بالاستياء بين المصريين من الوضع الاقتصادي وتراجع السياحة وتوقف الاستثمارات وارتفاع التضخم ونقص الوقود وانقطاع الكهرباء.ووضع اسم شفيق على قوائم ترقب الوصول في مصر فيما يتصل بقضية وجهت له فيها اتهامات لكنه وصفها بأنها سياسية.ولم يستبعد شفيق العودة إلى مصر لترشيح نفسه مجددا للرئاسة.وقال "من المؤكد أن بإمكاني أن اعود للترشح. أنا ناخبيني موجودين وبالعكس زادت أعدادهم". وأضاف "هذا الامر سابق لأوانه". وذكر شفيق أن ثمة تنسيق بينه وبين احتجاجات الشوارع في مصر.وقال "وأنا قاعد هنا (في أبوظبي) طبعا وكان لي دور طبعا في ما يجري".وتابع "أنا على تنسيق دائم مع الزملاء في القاهرة. التنسيق على مدى 24 ساعة في كل شيء كأنني أعيش في القاهرة تماماً".وكان مصدر عسكري رفيع المستوى صرح في وقت سابق لموقع حركة "تمرد" الرسمي أن "القوات المسلحة المصرية قررت منع مغادرة الرئيس مرسي أو أي مسؤول في مؤسسة الرئاسة أو في جماعة " الإخوان المسلمين" خارج البلاد. ونقل الموقع الرسمي للحركة أن "الجيش وضع المطارات والموانئ المصرية تحت إشراف مباشر من قوات المسلحة".وأكدت وزارة الداخلية المصرية تضامنها الكامل مع بيان القوات المسلحة "حرصاً على الأمن القومي ومصالح مصر العليا وشعبها العظيم فى هذه المرحلة الفاصلة من عمر الوطن".وقالت الوزارة، في بيان صحافي "إنه إيماناً منها بالدور الوطني لجهاز الشرطة في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، فإن الشرطة المصرية تؤكد أنها لم ولن تخذل الشعب المصري العظيم الذي خرجت حشوده لتعبر عن رأيها بطريقة أبهرت العالم أجمع".وجدَّدت الوزارة تعهُّد الشرطة أمام الشعب المصري بالالتزام التام بالمهام المنوطة بها لحماية المواطنين والمنشآت الحيوية للبلاد وضمان سلامة المتظاهرين، مؤكدة "أن الشرطة هي شرطة الشعب وتقف على مسافة واحدة من جميع التيارات السياسية ولاتنحاز لفصيل على حساب الآخر".وقال العضو القيادي في "حزب النور" السلفي المصري خالد علم الدين إن "بياناً أصدره الجيش يمنح السياسيين مهلة أخيرة لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد يحتاج الى مزيد من الشرح".وقال لبوابة "الأهرام" الإلكترونية إن "البيان فيه قدر من الغموض ويحتاج مزيداً من التفسير".وأضاف علم الدين "لدينا تخوفات من عودة الجيش مرة أخرى في الصورة بشكل كبير".وحلقت طائرات هليكوبتر حربية مصرية فوق القاهرة، وقد تدلى منها مرفرفاً علم مصر وأعلام القوات المسلحة بعد قليل من مهلة 48 ساعة حددها الجيش للسياسيين لحل أزمة تعصف بالبلاد.وطافت الطائرات الهليكوبتر الخمسة فوق ميدان التحرير، وسط القاهرة.وقال الجيش في بيان إن "القوات المسلحة ستعلن خارطة طريق للمستقبل إذا لم يتفق السياسيون على ما يحقق مطالب الشعب خلال المهلة".وقوبل بيان الجيش، الذي أذيع تلفزيونياً بتهليل معتصمين بميدان التحرير وترحيب محتجين قرب قصر الرئاسة يطالبون بتنحي مرسي كما هلل للبيان مصريون في مطار القاهرة الدولي.واعلن "البنتاغون" انه يدرس بيان الجيش المصري، ولا يمكنه "التكهن بما سيحدث في الساعات الثماني والاربعين القادمة". وكانت حركة "حركة تمرد" حيّت انحياز القوات المسلحة ل"ارادة الشعب"، بعد أن أمهل الجيش المصري القوى السياسية 48 ساعة ل"الاتفاق على مخرج من الازمة السياسية"، التي تعصف بمصر حالياً، قائلاً ان "القوات المسلحة ستعلن خارطة طريق للمستقبل اذا لم تتحقق مطالب الشعب".واعلنت مصادر أمنية مصرية عن قيام الجيش المصري بالقبض على 15 شخصاً من حرس خيرت الشاطر القيادي في "الاخوان المسلمين".وفي وقت سابق نقلت قناة "الجزيرة مباشر مصر" التلفزيونية قول أسرة الرجل الثاني في جماعة "الإخوان المسلمين" إن أفراداً من الشرطة أطلقوا النار على منزلها بحي مدينة نصر في شرق القاهرة، لكن مصدراً أمنياً نفى الزعم.وقال بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة "إذا لم تتحقق مطالب الشعب (خلال المهلة)، فسيكون لزاماً (على القوات المسلحة)، أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها بمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة، بما فيها الشباب الذي كان مفجرا لثورتها المجيدة" وصدر البيان غداة المظاهرات الحاشدة التي شارك فيها ملايين المصريين للمطالبة باستقالة الرئيس محمد مرسي.وأكد المصدر العسكري ل"تمرد" أن "جميع تعاملات البنوك أصبحت تحت رقابة القوات المسلحة سواء بالسحب أو التحويلات البنكية للخارج وأن اي عمليات فوق المعدل الطبيعي سيتم إيقافها"، مشيراً الى أن "جميع قيادات جماعة الأخوان المسلمين في وضع أشبه بالإقامة الجبرية الآن".