طالبت الهيئة الشعبية الأردنية للدفاع عن الاقصى ومقدسات الأمتين العربية والاسلامية إلى اتخاذ موقف نوعي فاعل يتجاوز الشجب والاستنكار ويرقى إلى مستوى وخطورة ما يتهدد المسجد الاقصى في أعقاب استباحته من قبل المستوطنين ودعواتهم لهدمه. وقالت الهيئة في بيان يوم الخميس إن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وإستباحته بإعداد كبيرة تحضيرا لاحتفال حاشد ينوون إحياءه في ما يطلقون عليه "ذكرى خراب الهيكل" المزعوم الذي يصادف منتصف الشهر الجاري وفق تقويمهم العبري يشكل "تهديدا خطيرا" ودعوة صريحة لهدمه بالتزامن مع ارتفاع اصوات داخل الكنيست على ألسنة عدد من النواب الاسرائيليين تدعو إلى هدم الأقصى وبناء "الهيكل المزعوم" مقامه. وطالب البيان باتخاذ "موقف شعبي ورسمي عربي وإسلامي يتجاوز الشجب والاستنكار ويتسم بالجدية البالغة واتخاذ اجراء نوعي يلجم الاحتلال وحكومته ومستوطنيه بات أمرا ملحا لا يحتمل التأجيل قبل أن يقع المحظور" كما طالب الحكومة الأردنية باتخاذ "موقف نوعي" خاصة وأن الأردن صاحب الولاية الدينية والاخلاقية والتاريخية على المقدسات. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" وقعا في عمان نهاية مارس الماضي اتفاقية أعاد فيها الرئيس الفلسطينين التأكيد على أن الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها خصوصا المسجد الأقصى المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف. وتمكن هذه الاتفاقية التي على تؤكد المبادئ التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك.