أعلنت الاتحادية الجزائرية للأشخاص المعاقين عن إنشاء تحالف يجمع المختصين في طب الأطفال والإمراض المتعفنة والبيولوجيا الدقيقة بالإضافة إلى الحركة الجمعوية للمرافعة من أجل إدراج اللقاح المضاد للمكورات الرئوية ضمن رزنامة اللقاحات الوطنية. وتهدف هذه العملية حسب الاتحادية الجزائرية للأشخاص المعاقين إلى وقاية الأطفال من الإعاقة الثقيلة التي تتسبب فيها الإصابة بالمكورات الرئوية والتي تبقى حسبها حتى الآن "بدون تكفل جيد". و أوضحت نائب رئيس الاتحادية الدكتورة كريمة ياسفو أن الاتحادية تعمل جاهدة من أجل تجنيد السلطات العمومية لوضع حد للإصابة المتزايدة بالإعاقة لدى الأطفال والتي يمكن تفاديها عن طريق إدراج اللقاح المضاد للمكورات الرئوية. واعتبرت نفس المتحدثة إنشاء تحالف بين مهنيي الصحة والحركة الجمعوية "قوة جماعية " تعمل على الدفاع عن حقوق الطفل الصحية وفق محتوى الاتفاقيتين الدوليتين الخاصتين بحقوق الطفل وحقوق الأشخاص المعاقين اللتين صادقت عليهما الجزائر. وللإشارة تمثل الالتهابات الرئوية السبب الرئيسي لوفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات بالعالم كما تعتبر المكورات الرئوية العامل الرئيسي للإصابة بالتهاب السحايا الجرثومي. واستنادا إلى إحصائيات المنظمة العالمية للصحة فان الالتهابات الرئوية تودي بحياة 2ر1 مليون طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات في العام أي ما يمثل نسبة 18 بالمائة من هذه الشريحة. وقدرت مجلة "لونسات" العلمية عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات ويتوفون بسبب الإصابة بالالتهابات الرئوية بالجزائر ب 100. 3 طفل سنويا. وتعتبر المكورات الرئوية من أخطر الأمراض وأكثرها انتشارا لدى الأطفال بين السادسة أشهر والسنتين من أعمارهم فهي لاتتسبب في الإصابة بالتهاب السحايا الجرثومية فحسب بل تؤدي كذلك إلى وفاتهم وترك أعراض خطيرة إذا نجا هؤلاء الأطفال من الموت. ويعاني طفلا واحدا من بين الثلاثة أطفال من الأعراض التي تخلفها الإصابة بالمكورات الرئوية من بينها الصرع والشلل والتأخر البسيكولوجي والحركي ناهيك عن الإصابة بالصم. وتوصي المنظمة العالمية للصحة من خلال البرنامج العالمي الذي سطرته لمكافحة الإصابة بالالتهاب الرئوي برضاعة الأطفال بحليب الأم فقط خلال الستة أشهر الأولى من عمره والوقاية من نقص الوزن لديه. كما تحث على إدراج اللقاح المضاد للمكورات الرئوية ضمن الرزنامة الوطنية للقاحات بكل دولة وعلاج الطفل مبكرا عند إصابته بالالتهابات الرئوية عن طريق مضادات حيوية مناسبة.