قال رئيس مجلس الوزراء المصري المكلف حازم الببلاوي يوم الأحد ان الحكومة الجديدة سيتم الاعلان عنها خلال اليومين القادمين وستباشر عملها بعد اداء اليمين يوم الأربعاء القادم. وأشار الببلاوي في تصريحات صحفية أن هناك عددا من الوزارات سيتم دمجها فى حالة اعتذار البعض عن تولى بعض الحقائب مؤكدا ان المشاورات حول الحكومة لا تقصي احدا او فصيلا وانه لا يرفض ان يكون من بين اعضائها منتمي للاخوان المسلمين بشرط الكفاءة. وباشر الببلاوي اليوم مشاورات مع عدد من الوجوه المرشحة لحقائب وزارية حيث صرح نبيل فهمي سفير مصر الأسبق بواشنطن انه قبل حقيبة وزارة الخارجية فيما اعلنت ايناس عبد الدائم رئيسة دار اوبرا القاهرة قبول حقيبة الثقافة والقيادي العمالي كمال أبو عيطة قبول حقيبة وزارة القوى العاملة والهجرة . كما ينتظر ان تسند حقيبة الاستثمار لمنير فخرى عبد النور الأمين العام لجبهة الإنقاذ وحقيبة التضامن الاجتماعي لاحمد البرعي القيادي في جبهة الانقاذ والتعليم العالي لحسام عيسى والاوقاف محمد مختار جمعة . بدوره قال المستشار الاعلامي لرئيس الدولة المصري المؤقت أن 15 وزيرا جديدا سيطرحون رؤيتهم اليوم وتشكيل الحكومة بالكامل أوشك على الانتهاء. وترفض القوى الاسلامية وفي مقدمتها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين وحلفائها في تحالف قوى واحزاب "دعم الشرعية" المناهض للاطاحة بمحمد مرسي الرئيس السابق عرض المشاركة في الحكومة الانتقالية الجديدة بمصر ويعتبرها "حكومة غير شرعية". كما جدد حزب النور السلفي الذي يعد ثاني أكبر حزب اسلامي بعد الحرية والعدالة رفضه ترشيح اطارات تابعين له لمناصب في الحكومة غير انه لم يستبعد امكانية دعم ترشيحات بعض الكفاءات المستقلة لحقائب وزراية. وحذر رئيس الحكومة المكلف حازم الببلاوى اليوم من حالة الارباك الداخلي وعدم الاستقرار التي يمكن ان يحدثها الاخوان المسلمون وحلفاؤهم في حال مواصلة تحركاتهم المعارضة للمرحلة الانتقالية رغم عدم توفر القدرة الكافية لديهم للتغلب على خصومهم السياسيين. و أوضح إن "تنظيم الإخوان لا يمتلك القوة الكافية للتغلب على المعارضة سواء المدنية أو العسكرية لكن مواصلتهم الهجوم والتحريض ضد الوحدات والمنشآت العسكرية أو غيرها تحت شعار أن المعركة مستمرة يثير الكثير من المخاوف". وأضاف ان "حالة عدم الاستقرار المستمرة ستؤدي إلى إرباك الأوضاع الداخلية ونقل هذا المشهد المضطرب إلى المجتمع الدولى ليظل هو أيضا مرتبكا في تعامله مع الأوضاع الجديدة" مشيرا إلى ان الحكومة المقبلة وفي ظل هذا الوضع ستواجه صعوبة في تحقيق دعم الاستقرار للنهوض بالاقتصاد. وقال انه لم يستعن بأحد حتى الآن من الاخوان في الحكومة الجديدة وانه إذا حدث وكان احد المرشحين ينتمي سياسيا للاخوان فانه لا يتم رفضه طالما "لم يكن داعية أو ناشطا سياسيا" ولن يتم أقصاء أحد لاتجاهه لفصيل دون الآخر ما دام يتمتع بالكفاءة. و أشار إلى انه ما زال حتى الان فى إطار التشاور للانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة ولم يستقر بعد على أسماء الوزراء مؤكدا ان أولويات حكومته تتمثل فى حفظ الأمن في الشارع وكذا العمل من اجل النهوض بالاقتصاد سواء من خلال الاستثمارات أو إعادة فتح مئات المصانع المغلقة.