بدأ رئيس الوزراء المكلف في مصر حازم الببلاوي أمس مشاوراته لتشكيل فريقه الحكومي وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إنه سيعرض حقائب وزارية على جماعة الإخوان المسلمين. جاء ذلك فيما أطلقت الرئاسة المصرية مبادرة للمصالحة الوطنية تحت شعار "شعب واحد"، ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث باسم الرئاسة أحمد المسلماني قوله إن بعض الحقائب في الحكومة ستعرض على حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، وقال الببلاوي للوكالة إنه بدأ أمس مشاوراته لتشكيل فريقه الحكومي، وأوضح أنه يأمل أن يتم الانتهاء سريعا من ذلك وأشار إلى أنه لا يستطيع تحديد موعد نهائي لاستكمال تشكيلة الحكومة، ورفضت جماعة الإخوان المسلمين المشاركة في الحكومة الانتقالية الجديدة بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الجماعة أمس، وقال طارق المرسى: "نحن لا نتعامل مع انقلابيين ونرفض كل ما يصدر عن هذا الانقلاب العسكري"، وذلك بخصوص العرض الذى طرحه قبل ساعات رئيس الوزراء المصري المكلف حازم الببلاوي، وكان المتحدث باسم الرئاسة أحمد المسلماني قد أعلن مساء أمس الأول أن رئيس الوزراء المصري الجديد سيعرض على جماعة الإخوان المسلمين حقائب وزارية في الحكومة الانتقالية التي كلف بتشكيلها وذلك بعد 6 أيام من عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسى، وقال المتحدث أحمد المسلماني إن "بعض الحقائب في الحكومة ستعرض على حزب الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، للإشارة فقد كلف الرئيس المصري عدلي منصور أمس الأول حازم الببلاوي رئيسا للحكومة الانتقالية وتشكيل الحكومة الجديدة وتم اختيار محمد البرادعي نائبا للرئيس للعلاقات الخارجية ، وقوبل هذا الإعلان برفض عدد من القوى بينها الاخوان المسلمون وحركة تمرد وجبهة الإنقاذ لكن حزب النور السلفي أكد انه لا يعترض على ترشيح الببلاوي رئيسا لوزراء مصر إلا انه ما زال يدرس تعيين البرادعي نائبا للرئيس، وسبق للببلاوي أن تولى مناصب دولية وإقليمية رفيعة عمل طويلا في العديد من المنظمات الاقتصادية الخاصة والعامة المصرية والدولية، فتسلم ادارة البنك المصري لتنمية الصادرات من 1983 الى 1995 قبل أن ينضم إلى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة لغربي آسيا التي تضم العديد من الدول العربية، ومن عام 2001 إلى 2011 كان مستشارا لصندوق النقد العربي في ابو ظبي، من جانب آخر دعت الرئاسة المؤقتة الشعب المصري إلى العمل لإنجاز مصالحة وطنية شاملة، وناشدت الرئاسة في بيان وجهته مساء أمس الأول تحت عنوان "شعب واحد" بمناسبة حلول شهر رمضان الجميع بالتوجه إلى مبادرة شاملة لحقن الدماء ورأب الصدع وعودة الوفاق، وأوضح البيان أن الرئاسة ستشرع في وضع الإطار العام للمصالحة الوطنية وخريطة مستقبل إلى السلم المجتمعي ووجهت الدعوة للأطراف المختلفة للقاء مشترك في غضون الأسبوع الأول من شهر رمضان حيث يبدأ اجتماع أولي من أجل حقن الدماء، وثمنت الرئاسة جهود الأزهر وشيخه أحمد الطيب وغيرها من الجهود الهادفة لإنجاز المصالحة وأوضحت أنها ترعى كل الجهود المتعلقة بتحقيق المصالحة وخلق قاعدة للتعايش الدائم والسلم المجتمعي.