اكد كاتب الدولة المكلف بالاستشراف والاحصاء السيد بشير مصيطفى اليوم الاربعاء ان وضع خلايا "اليقظة الاستراتيجية" داخل الادارات العمومية والمؤسسات الاقتصادية من شانه ان يخلق تناغما بين سياسات البلاد الاقتصادية والاجتماعية. و قال السيد مصيطفى في ندوة صحفية ان "اليقظة الاستراتيجة ستجنب البلاد انتهاج سياسات اقتصادية قد تكون لها عواقب سلبية على الصعيد الاجتماعي". و تتمثل هذه اليقظة في جمع ونشر معلومات ذات قيمة عالية قد تساهم في اتخاذ "القرار السليم". واضاف قائلا "هدفنا هو ان تكون لمختلف القطاعات مقاربة علمية من حيث اخذ القرار تقوم على اساس اقتصاد المعرفة والحكم الراشد و معلومة اقتصادية موثوق فيها". و عن سير عمل خلية اليقظة التابعة للوزارة اوضح السيد جمال الدين العابد مستشار الوزير ان هذه الخلية ستقوم لاحقا بنشر "بيانات يقظة" تكشف من خلالها المؤشرات الضعيفة للاقتصاد الوطني وتتوقع الازمات في الاسواق وتقترح السياسات الكفيلة بالتصدي لهذه الازمات". و قال مستشار الوزير"ليس من حقنا اليوم ان نفاجئ بما يستجد من احداث". و تابع السيد مصيطفى يقول "الوزارة منكبة اليوم في العمل على 120 "مشروع ذكي" قد تدخل حيز التنفيذ في مجال اصدار مذكرات يقظة لاسيما فيما يتعلق بتطور اسعار النفط والمواد الغذائية في الاسواق العالمية وتاثيرها على الاقتصاد الجزائري وكذا تقييم الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية علي المنظومة التربوية والصحية والنقدية. و يوجد ضمن هذه المشاريع وضع استراتيجية للتنمية في مجال الاحصاء يتم تجسيدها من خلال انشاء منظومة وطنية للاعلام الاحصائي. و ستسمح هذه المنظومة بعد اطلاقها في نهاية 2014 بالتوصل الي منتوج "احصائي متين و موحد و يستجيب للمقاييس الدولية". و اكد كاتب الدولة ان عمليات وضع خلايا يقظة على الصعيد الوطني سوف تتبعها عمليات اخرى علي الصعيد المحلي. وقال "سيتم تنصيب خلايا جهوية على مستوى الولايات وحتى على مستوى البلديات للكشف عما قد يصيب البلديات من اختلالات". ولم يستبعد السيد مصيطفى اللجوء الى القواعد التتظيمية لتوضيح مهام خلايا اليقظة في الجزائر التي لن تكون لتوصياتها طابع الالزام .