ينتظر ان تصل كاثرين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى الى القاهرة خلال الساعات القادمة، حيث تلتقى الرئيس المصري المؤقت عدلى منصور ونائبه للعلاقات الخارجية محمد البرادعى ونائب ئيس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى ووزير الخارجية نبيل فهمى. وقال مصطفى حجازي مستشار الرئيس المصري المؤقت للشئون الاستراتيجية ان زيارة اشتون لا تاتي في اطار مهمة وساطة أو طرح مبادرة وإنما ستتواصل مع بعض الأطراف ونحن نرحب بالجهود التي تزيل الاحتقان المجتمعي ونرى أنها تتفهم خطورة الموقف في مصر ولا تقبل قتل المصريين بسبب الخلاف السياسي وأنه آن الأوان لإزالة هذا الاحتقان بدون إراقة دماء مؤكدا أن زيارة آشتون "ليس تدخلا في الشأن المصري" مشددا على أنه يوجد إطار لإنهاء الاحتقان وعلى كل الأطراف نبذ العنف وخطاب الكراهية. ومن جهة اخرى ذكر مصدر دبلوماسي مطلع أن كاترين آشتون سوف تلتقى خلال الزيارة كذلك ممثلين لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين فى إطار بحث تطورات الوضع الداخلى وخطوات استعادة الاستقرار فى مصر وحرص الاتحاد الأوروبى على استكمال عملية التحول الديمقراطى. وتعد هذه الزيارة الثانية لاشتون الى القاهرة فى أقل من أسبوعين بعد التي قامت بها في منتصف جويلية الجاري والتي طرحت خلالها جملة مقترحات للاتحاد الاوربي للخروج من الازمة في مصر ومنها اجراءات عملية سياسية شاملة بمشاركة كافة الاطراف السياسية دون اقصاء في اقرب وقت والافراج عن الرئيس السابق محمد مرسي وقيادات الاخوان ومراجعة القضايا الجنائية ذات الصلة بهم بسرعة وشفافية ووقف الاعتقالات التعسفية ووضع حد لحالة العنف. وتاتي الزيارة في الوقت الذي شهدت فيه القاهرة اشتباكات بين انصار ومعارضي الرئيس السابق بشمال القاهرة استعمل فيها الرصاص و الزجاحات الحارقة مما ادى الى حرق عدة منازل فيما قتل شخص حرقا واصيب اخر بمحافظة بور سعيد بعد قيام معارضين للرئيس السابق بحرق 7 محلات مملوكة لاشخاص ينتمون للاخوان. وكانت اشتون اعربت في بيان لها امس عن قلقها من التطورات الأخيرة فى مصر معربة عن اسفها الشديد لإزهاق الأرواح خلال المظاهرات ودعت جميع الأطراف إلى الإحجام عن العنف واحترام مبادئ الاحتجاج السلمى واللاعنف. و دعت السلطات الانتقالية فى مصر إلى ضمان الأمن والسلم خلال التظاهرات ونبذ العنف واحترام المبادئ السلمية مشددة على ضرورة أن "تشارك كافة الأطراف السياسية بما فى ذلك جماعة الإخوان فى عملية التحول الديمقراطى التى ستؤدى إلى الاستقرار الدستورى والانتخابات الحرة والنزيهة والحكومة المنتخبة ديمقراطيا".