يمثل عيد الأضحى بولاية المدية فرصة حقيقية بالنسبة لتجار المناسبات الذين يغيرون نشاطاتهم بهذه المناسبة تماشيا مع متطلبات العيد بحثا عن صفقات مربحة. فمدينة المدية تبدو قدرة التكيف مع احتياجات السوق جلية من خلال عدد التجار الذين غيروا نشاطاتهم وينتشرون عبر الشوارع التجارية بوسط المدينة حيث يقترحون منذ أيام مواد متنوعة لها علاقة بمستلزمات عيد الأضحى و ذات الأرباح المضمونة. و يوجد من ضمن هؤلاء من ينشط في مجال بيع الفحم بينما يقترح آخرون مجموعات متنوعة من السكاكين والمستلزمات الضرورية فيما تقترح فئة أخرى على المواطنين شحذ السكاكين الموجهة للذبح وسلخ الأضاحي مع الإشارة أن هذه الحرفة تسجل طلبا مكثفا من قبل السكان الذين يقومون بذبح أضحيتهم بأنفسهم. و لعل ما يشد الانتباه هو انتشار هذه الظاهرة بشكل واسع بعدما كانت تقتصر في الماضي على أقلية معينة من تجار المناسبات حيث أضحت الحرف الصغيرة المرتبطة بعيد الأضحى محل أطماع و تنافس بين هذا الصنف من التجار الذين يحاول كل واحد منهم تحقيق حصة كبيرة من الأرباح بهذه المناسبة. وهناك فئة أخرى تستعد لدخول الساحة يوم العيد و تنشط في مجال إزالة الصوف من رأس و أعضاء الكباش. ولقد أصبحت هذه المهمة التي كانت تقتصر سابقا على النساء الماكثات في البيت تمارس في أيامنا هذه من طرف مجموعات كبيرة من الشبان مقابل مبلغ زهيد يتراوح بين 300 و 400 دج قياسا بالأسعار المطبقة في العام الماضي.