يحظى زوار الصالون الدولي الرابع للطاقات المتجددة والطاقات النظيفة والتنمية المستدامة بوهران بعرض حلول تكنولوجية تفيد المؤسسات وكذا مستعملي الطاقة بالمنازل. ويقترح العارضون في إطار هذه التظاهرة المنظمة من قبل وكالة "ميرياد-إتصال" بمركز الإتفاقيات محمد بن أحمد تقنيات لترشيد استهلاك الطاقة ونماذج عن تطبيقات وأجهزة مستحدثة تسمح باقتصاد الطاقة والمحافظة على المحيط في ذات الوقت. ولأول مرة يستعرض الباحث الأكاديمي معمر والي وهو عضو فريق بحث حول الطاقة الشمسية لمركز تطوير الطاقات المتجددة بالعاصمة ثلاجة يتم تشغيلها عن طريق بطاريات مشحونة بالطاقة الشمسية. وقد توصل هذا الفريق المتشكل من باحثين شباب إلى تطبيقات متقدمة سمحت بتطوير القدرة على إقتصاد الطاقة حيث بات يستعمل بطاريتين فقط لضمان تشغيل مستمر للثلاجة مدة ثلاثة أيام عوض أربع بطاريات. وقد نال هذا العمل براءة الاختراع في 2012 من قبل المعهد الوطني للملكية الصناعية. كما يعرض جناح الديوان الوطني للتطهير تقنيات يتم من خلالها استرجاع غاز الميتان من الأوحال وإنتاج الطاقة من محطات تصفية المياه. وتقدم هذه الهيئة لزوار جناحها في الصالون معطيات حول مشاريعها قيد الانجاز مثل المشروع النموذجي لمحطة التطهير لمدينة انقوسة (ورقلة) وآخر بعنابة. وتعكف المديرية العامة للديوان أيضا على تجسيد مشاريع تسمح بالاقتصاد الكلي للطاقة من خلال انجاز محطات تصفية بالمرتفعات وفق ما أبرزته ل"وأج" السيدة مريم أويحيى المكلفة بخلية الاتصال لدى ذات الهيئة. ويقترح عارضون آخرون حلولا لترشيد استهلاك الطاقة باستعمال أنواع معينة من الألواح الشمسية المنتجة للكهرباء وفق خصوصية المستعمل واحتياجاته الشخصية سواء بالمنازل أو بالمؤسسات. ويتم كذلك عرض تقنيات للتبريد والتسخين عبر أجهزة تابثة ومتنقلة ولفائدة مختلف النشاطات والإحتياجات. يذكر أن الصالون الرابع للطاقات المتجددة والطاقات النظيفة والتنمية المستدامة الذي إفتتحت أشغاله اليوم بوهران يعرف مشاركة حوالي 90 عارضا من الجزائر وتونس وإيطاليا وفرنسا وبولونيا وألمانيا. ويتميز بمشاركة عدد من الهيئات الأكاديمية على غرار مركز تطوير الطاقات المتجددة وجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران وغيرها.