تنظم «ميرياد للاتصال» بقصر المعارض بوهران أيام 19، 20 و21 أكتوبر الجاري الصالون الدولي الثاني للطاقات المتجددة و التنمية المستدامة (ايرا)، يشارك فيه 70 مؤسسة تنشط في المجال، منها 42 وطنية عمومية وخاصة، و28 مؤسسة أجنبية. الهدف من الصالون، كما أوضحت أمس، بمركز الصحافة ليومية (المجاهد) ليندة المهداوي، مكلفة بالاتصال وإحدى المشرفات على تنظيم هذه التظاهرة رفع قدرات استغلال و استعمال الطاقات المتجددة ، تطوير إنتاج الطاقة بتكنولوجيا نظيفة ذات التأثير الضعيف على البيئة، و ترقية الاستثمار في هذا المجال . و يكتسي هذا الصالون أهمية بنظر المنظمين ، لأنه جاء في وقت تبنت فيه الجزائر برنامجا طموحا لتنمية الطاقة المتجددة خلال 20 عاما، من خلال انجاز 65 مشروعا ، حيث من المنتظر أن يرتفع الإنتاج من الطاقة الشمسية، والطاقة المتولدة عن الرياح لتوليد الكهرباء، إلى 40 بالمائة. وقد برمج على هامش الصالون تنظيم ندوات يلتقي من خلالها المهنيون و ينشطها خبراء في مجال الطاقات المتجددة و في مجال البيئة لان الغاية هي التوصل إلى إنتاج طاقة نظيفة للتقليل من الأخطار البيئية الناجمة عن استغلال و إنتاج البترول و الغاز. و من جهته، أكد على هامش الندوة المختص في شؤون البيئة رباح أمحمد «للشعب» بأن تطوير الطاقات المتجددة له فائدة من الناحية الاقتصادية، لأنه يساهم في اقتصاد الغاز الذي يمكن أن يوجه للتصدير وبالتالي ربح مداخيل إضافية من العملة الصعبة، و يساهم من جهة أخرى بفعالية في الحفاظ على البيئة، لان الطاقات المتجددة عبارة عن طاقات نظيفة لا تترتب عنها مخلفات كالغازات السامة التي تدخل ضمن العوامل السلبية المؤثرة على المناخ، و لها انعكاس بطبيعة الحال على الإنسان. و أضاف في سياق متصل، أن المنتظر من هذا الصالون، الاستفادة من التجارب التي يقدمها الخبراء الأجانب خاصة الدول المنخفضة في مجال إنتاج الطاقات النظيفة، خاصة وأن الندوات التي ستنظم على هامش التظاهرة تتناول عدة مواضيع تعرض التجارب حول رسكلة المياه المستعملة و النفايات المنزلية، وأهمية المياه في النجاعة الطاقوية. وينتظر كما قال أن يعرف الصالون إقبالا كبيرا للزوار الذي بلغ في الطبعة أولى للصالون الدولي للطاقة المتجددة و التنمية المستدامة المنظم في أكتوبر 2010 ما لا يقل عن 1300 زائر.