عاين الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم الثلاثاء مشروع التحويلات المائية الكبرى الذي صمم لتوصيل أكثر من 300 مليون متر مكعب من المياه سنويا إلى ولاية سطيف انطلاقا من سدي إيغيل أمدة (بحاية) و إراقن (جيجل) حيث شدد على ضرورة تسليم المشروع قبل نهاية 2014. وأكد مسؤولو المديرية الولائية للموارد المائية بالمناسبة أن هذا المشروع الضخم المقدر ب130 مليار د.ج و المدرج في إطار تهيئة السهول السطايفية العليا مدعم بنظام شرقي يصل إلى سد جديد تم بناؤه بذراع الديس بالقرب من العلمة سيستقبل مياه سد إراقن و نظام غربي ينتهي بمنشأة مائية أخرى أنجزت بمنطقة مهوان على بعد بضعة كيلومترات عن سطيف حيث سيتم تخزين المياه القادمة من سد إيغيل أمدة بخراطة (بجاية) حيث سيسلم هذا الجزء "الغربي" خلال سنة 2014. و يشكل هذا المشروع الخاص بالتحويلات الكبرى أحد أهم المشاريع التي أطلقتها الجزائر منذ الاستقلال و من أصعبها أيضا بالنظر للتكنولوجيات المستعملة من أجل تجسيده. و تم التأكيد على الآثار الإيجابية الكبيرة لهذه التحويلات الكبرى من طرف المسؤولين المكلفين بهذا المشروع الذين أكدوا بأنه بفضل هذا الإنجاز سيتم سقي 40 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية الإضافية لاسيما تلك الخاصة بزراعة الحبوب إضافة إلى تموين 1,3 مليون ساكن بمياه الشرب. و ستسمح هذه التحويلات المائية الكبرى المدعمة بنظام هام للأنابيب و الأنفاق و الأروقة و قنوات الربط و محطات الضخ على الصعيد الفلاحي بزيادة الإنتاج الفلاحي بولاية سطيف ب5 أضعاف من خلال تقليص المساحات البور و زيادة الإنتاج الوطني بنسبة 20 بالمائة علاوة على انعكاساته الإيجابية على جانب التشغيل من خلال استحداث 100 ألف منصب شغل في قطاع الفلاحة. كما استمع السيد سلال بموقع هذا المشروع لعرض حول التموين بمياه الشرب عبر ولاية سطيف التي يصل معدل الربط بها حاليا إلى 92 بالمائة في حين لم يكن يتجاوز 80 بالمائة في 1999.