أعلن وزير الموارد المائية عبد المالك سلال أن مشروع التحويلات المائية الكبرى المتعلق بجلب 300 مليون متر مكعب من المياه انطلاقا من سدي إيغيل أمدا بجاية والراقن جيجل إلى ولاية سطيف سيسلم في غضون أكتوبر 2013 وأوضح الوزير الذي تفقد منشآت الري والتجهيزات الجاري إنجازها في إطار هذا المشروع الضخم خاصة سدي موان سطيف ودراع الديس بالعلمة أن الأمر يتعلق بأحد أكبر المشاريع في الجزائر منذ استقلال البلاد ويعد هذا المشروع أيضا أحد المشاريع الأكثر صعوبة التي تقررت بالبلاد بالظر إلى التكنولوجيات المستعملة من أجل تجسيده -كما أضاف سلال، مشيرا أن استثمارا بقيمة 130 مليار دج أي ما يعادل 1 مليار أورو قد تم تخصيصه في هذا الإطار وأشار الوزير إلى الآثار الإيجابية الكبيرة لمشروع التحويلات المائية الكبرى مذكرا أنه بفضل هذا الإنجاز سيتم سقي 40 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية الإضافية موجهة خصيصا لزراعة الحبوب بالإضافة إلى ضمان التموين بالماء الصالح للشرب لفائدة 1,3 مليون ساكن وذكر سلال كذلك أن هذا المشروع الذي سيتضاعف الإنتاج الفلاحي بموجبه ب 5 مرات على مستوى ولاية سطيف حيث يسمح بتقليص الأراضي المستريحة سيسمح برفع الإنتاج الوطني بنسبة 20 بالمائة فضلا عن أثره في ما يتعلق بالشغل من خلال استحداث 100 ألف منصب شغل في الفلاحة. وتفقد وزير الموارد المائية كذلك عشية زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لولاية سطيف في إطار إحياء الذكرى ال 67 لمجازر 8 ماي 1945 الأليمة سد موان 10 كلم شمال سطيف الموجه لتخزين المياه القادمة من سد إيغيل أمدا (خراطة ولاية بجاية وذلك في إطار التحويل الغربي الذي يضم السدين المذكورين وكذا منشآت التحويل على مسافة تقارب 23 كلم من القنوات وتم إسناد إنجاز سد موانمن نوع سد في الأرض على ارتفاع 74 متر وبقدرة تخزين تصل إلى 148 مليون متر مربع إلى مؤسسة صينية ومن شأنه أن يضمن دعما في مجال التموين بالماء الصالح للشرب ب 56 مليون متر مكعب سنويا لفائدة 12 بلدية يفوق عدد سكانها 1 مليون ساكن و88 مليون متر مكعب للسقي الفلاحي على مساحة 15.800 هكتار واستفسر سلال كذلك حول مدى تقدم أشغال بناء سد تحويل الشرق الواقع بدراع الديس بدائرة بئر العرش بالقرب من العلمة وسيضمن هذا المشروع بقدرة 3ر137 مليون متر مكعب والذي أسند كذلك إلى مؤسسة صينية التموين بالمياه الصالحة للشرب ل 16 بلدية 750 ألف ساكن وسقي 20 ألف هكتار وسيستقبل المياه القادمة عبر نظام للقنوات والأنفاق من سد الراقن بولاية جيجل.