طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بوقفة رسمية وشعبية لإنقاذ المسجد الأقصى من مخاطر التهويد. وقال المالكي في كلمة له مساء اليوم الأحد أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية ان الحكومة الاسرائيلية تقوم بتهويد القدسالمحتلة وتقسيم الأقصى وذلك في استغلال الصمت العربي والاسلامي والدولي التام "متجاوزين بيانات الشجب والاستنكار لمواصلة عمليات التهويد وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا والاستهتار بالمواقف العربية والدولية درجة الاهانة". وأشار إلى أن حكومة الاحتلال كشفت الاربعاء الماضي عن لائحة رقمية تضم مواقع في الضفة الغربيةوالقدس حيث سيتم بناء اكثر من 5 الاف وحدة استيطانية جديدة فيها بناء على أوامر من بنيامين نتنياهو وذلك تزامنا مع قضية الافراج عن الدفعة الثانية من أسرى ما قبل أوسلو واليوم تم الاعلان عن بناء 1859 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةوالقدس. وأضاف ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفق مع وزير داخليته للإسراع في بناء اربع مشاريع استيطانية كبرى في القدس الشرقية بما فيها العمل الفوري على بناء مركز تهويدي ضخم جنوب المسجد الأقصى في مدخل بلدة سلوان باسم "مركز قيدم" واقامة "حديقة وطنية توراتيه" على سفوح جبل المشارف شمال المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدسالمحتلة. وأكد وزير الخارجية الفلسطيني أن نتنياهو أوعز بالعمل فورا لإقامة "الهيكل التوراتي" على حساب الأراضي الفلسطينية التي لا تبعد سوى امتار عن جنوب الأقصى لينضم الى مشروع التهويد والاستيطان لبلدة سلوان والبؤرة الاستيطانية المسماة " مركز الزوار" أو "مددينة داود" حيث الحفريات والانفاق التي تتصل بحيط وأسفل المسجد الأقصى. وقال إن نتياهو قام بكل عجرفة بمحاولة مضللة وكاذبة وربط عمليات التهويد والاستيطان هذه بالافراج عن الأسرى الفلسطينيين واصفا اياها بالتعويض عن الأسرى . وأشار إلى أنه فور انتخاب رئيس بلدية الاحتلال الجديد في القدس فانه يقود حملة مسعورة لهدم بيوت المقدسيين بالجملة كما حدث في هدم بناية عائلة الشوبكي وبيت عائلة قرش وغيرهما لتغيير معالم المدينة المقدسة والسيطرة على الأراضي بما فيها أراضي الاوقاف والممتلكات الأمر الذي سيؤدي الى تهجير آلاف المواطنين الفلسطينيين المقدسيين إلى خارج القدس. وأشار المالكي الى أن نشطاء من حزب الليكود يقومون باعداد مشروع قانون منظم للمحافظة على "جبل الهيكل" يهدف إلى نزع السيادة الاسلامية عن المسجد الأقصى ونزع كامل صلاحيات دائرة الاوقاف الاسلامية في كامل مساحة المسجد الأقصى وتبديلها بمفوض خاص من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي ويصبح المسجد الأقصى بموجبها تابعا لوزارة الاديان الاسرائيلية من المواقع اليهودية المقدسة وتحت صلاحية هذه الوزارة حيث يتم بذلك تقنين تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا واعتماد صلوات يهودية جماعية وفردية في المسجد الأقصى. ونبه إلى أن المقترح يقوم على تقاسم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود ويحدد مساحات لكل منهما وهو في الاساس يعتبر كامل مساحة المسجد مقدسا يهوديا ومعبدا ويسميه "جبل الهيكل" أو "جبل المعبد". واشار الى ان المشروع يتضمن أيضا جملة من المحظورات والممنوعات منها منع اعمال الترميم والصيانة للمسجد حيث اعتمد كلمة منع "المبيت بدلا من الاعتكاف". وأعرب المالكي عن أمله في أن تكون هناك وقفة جدية رسمية وشعبية من الدول العربية لانقاذ المسجد الأقصى من مخاطر التهويد التي تهدده بشكل يومي.. وقفة يشعر بها الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية بشكل عام والمرابطون في القدس بشكل خاص.