يكثف ديوان مؤسسات الشباب لولاية سطيف الحملة التحسيسية للوقاية من العنف في الملاعب و ذلك من خلال فضاءات الإصغاء و الحوار لفائدة الشباب لتوعيتهم بالنتائج السلبية لهذه الظاهرة . و في هذا الصدد، أوضح مدير الديوان السيد عادل تجار بأن هذه العملية تندرج في إطار برنامج تحسيسي و وقائي "واسع" لمكافحة هذه الظاهرة "الدخيلة" على المجتمع الجزائري. و اعتبر نفس المسؤول اللقاء "الهام" للمنتخب الوطني المؤهل لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل المرتقب يوم غد الثلاثاء فرصة لتكثيف هذه الحملات و ذلك من خلال تنظيمها عبر معظم المؤسسات الشبانية عبر الولاية . ويشرف على هذه الحملات أخصائيون نفسانيون و اجتماعيون تابعون لديوان مؤسسات الشباب طرحوا النقاش حول ظاهرة العنف في الملاعب و أسبابها و النتائج المترتبة عنها و كذا وسائل الحد من انتشارها. وتهدف هذه الحملات التوعوية لزرع الروح الرياضية وروح التسامح بين الأنصار و العمل على إبقاء كرة القدم متعة مهما كان الفريق الفائز من جهة و حث الشباب على لعب دورهم في مكافحة العنف في الملاعب باعتبار المهمة تخص الجميع . و استنادا للسيد تجار فقد لاقت هذه المبادرة تجاوبا من طرف الشباب بفضاءات الإصغاء المفتوحة خاصة على مستوى المؤسسات الشبانية لبلديات بئر العرش و عين آزال و عين ولمان حيث عبروا عن آرائهم و أجمعوا بأن أسباب انتشار هذه الآفة تعود و بالدرجة الأولى إلى الضغوطات النفسية التي يعيشها الشباب . و يتم في هذا الإطار تنظيم أيام دراسية و جلسات حوار مع الشباب بالإضافة إلى توزيع مطويات تتضمن بعض الحلول لهذه الظاهرة السلبية و تحث الشباب على لعب دورهم في مكافحة العنف في الملاعب. و من المنتظر أن تتواصل هذه التظاهرة إلى غاية نهاية السنة الجارية بحيث يتم كل أسبوع مناقشة موضوع يهم فئة الشباب باختلاف مستوياتهم التعليمية و الاجتماعية لإبداء آرائهم بكل صراحة و بدون تردد. وقد تم برمجة عديد المواضيع في إطار هذه الفضاءات خلال شهر نوفمبر الجاري للمناقشة و الإثراء من طرف الشباب منها "العنف و الألعاب الإلكترونية " و" نشر الروح الرياضية بين الشباب و " الأسرة و العنف" و "الرياضة و الصحة النفسية".