سطر ديوان مؤسسات الشباب لولاية سطيف برنامجا تحسيسيا وقائيا لمكافحة العنف في الملاعب وهو البرنامج الذي انطلق بحر الأسبوع الجاري من خلال فضاءات إصغاء وحوار من طرف أخصائيين نفسانيين واجتماعيين بالديوان بفضاءات الانترنت والساحات العمومية وحسب بيان صادر عن خلية الاعلام والعلاقات العام بالديوان المذكور تسلمت “الفجر” نسخة منه فإنه قد تم الاستماع للشباب وأراءهم في الظاهرة والحلول حسبهم وإدراجهم في العمل التحسيسي الوقائي وأرجع الشباب أسباب هذه الظاهرة إلى غياب التنشئة الاجتماعية السليمة وعدم اهتمام الأسرة من خلال غياب الاصغاء والحوار، مؤكدين أن بعض الأسر تدفع بأبنائها للشارع دون الاستفسار عن فضاءات قضاء أوقاتهم، إضافة إلى الضغوط النفسية وكذا تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية قبيل المباريات، وبروز ثقافة سيئة على أن الملاعب مكان إفراغ المكبوتات والتخلص من الضغوط النفسية واندمج عدد من الشباب في الحملة مؤكدين على ضرورة تكثيف مثل هذه الحملات التوعوية لزرع الروح الرياضية وروح التسامح بين الأنصار، وعلى أن تبقى مباراة كرة قدم متعة مهما كان الفريق الفائز وأكدوا على وضع خلايا للتنظيم بالملاعب لتساهم في خلق الفرجة والمتعة وتحد من العنف وتعزيز الأمن المدني في المدرجات، هذا الفضاء للاصغاء للشباب وللاستماع لاقتراحاتهم ساهم حسب ذات البيان في التواصل الجيد معهم وحثهم على لعب دورهم في مكافحة العنف في الملاعب، من خلال توزيع مطويات تحمل بعض الحلول لهذه الظاهرة، التي أكدت بشأنها الأخصائيتين في علم النفس بلعربي فريدة وأيت بارة نعيمة على ضرورة تدعيم لجان الأنصار بأخصائيين نفسانيين واجتماعيين لتلعب دور كبير قبل اللقاء وبعده في المدرجات وحتى في الأحياء والساحات العمومية، ودعت الأسرة كذلك للعب دورها في هذا المجال، وتدريب أجهزة مختصة في التنظيم وتحسين طرق التعامل ولابتعاد عن العنف سواءا اللفظي أو الجسدي مع المناصر وتزويد الملاعب بلواحق من مطاعم، مقاهي، دورات المياه وغيرها مما يوفر الراحة النفسية للمناصر، الحملة التحسيسية الوقائية تدوم عدة أسابيع للمساهمة في الحد من هذه الظاهرة.