مع بداية الدخول الاجتماعي، سطر ديوان مؤسسات الشباب لولاية سطيف برنامجا تحسيسيا وقائيا لمكافحة العنف في الملاعب، من خلال فتح فضاءات إصغاء وحوار يشرف عليها أخصائيون نفسانيون واجتماعيون، حيث تم الاستماع للشباب وعمل على إدراجهم في العمل التحسيسي الوقائي. أرجع الشباب المشارك ظاهرة العنف في الملاعب إلى غياب التنشئة الاجتماعية السليمة، الإصغاء والحوار، مؤكدين أن بعض الأسر تدفع بأبنائها للشارع دون الاستفسار عن الأماكن التي يقضون بها أوقاتهم، إضافة إلى الضغوط النفسية، وكذا تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية قبيل المباريات، مع انتشار عقلية سيئة مفادها أن الملاعب مكان لإفراغ المكبوتات والتخلص من الضغوطات النفسية. اندمج عدد من الشباب في الحملة، مؤكدين على ضرورة تكثيف مثل هذه الحملات التوعوية لزرع الروح الرياضية وروح التسامح بين الأنصار، على أن تبقى مباراة كرة القدم متعة مهما كان الفريق الفائز، وأكدوا على ضرورة وضع خلايا تنظيم بالملاعب لتساهم في خلق الفرجة والمتعة، تحد من العنف وتعزز الأمن المدني في المدرجات. ساهم الفضاء في الإصغاء للشباب والاستماع لاقتراحاتهم، التواصل الجيد معهم وحثهم على أداء دورهم في مكافحة العنف في الملاعب، من خلال توزيع مطويات تحمل بعض الحلول لهذه الظاهرة التي أكدت بشأنها الأخصائيتان في علم النفس؛ بلعربي فريدة وأيت بارة نعيمة، على ضرورة تدعيم لجان الأنصار بأخصائيين نفسانيين واجتماعيين لتلعب دورا كبيرا قبل اللقاء وبعده في المدرجات، بل وحتى في الأحياء والساحات العمومية، كما دعت الأسر إلى القيام بدورها في هذا المجال، تدريب أجهزة مختصة في التنظيم، تحسين طرق التعامل والابتعاد عن العنف اللفظي أو الجسدي مع المناصر، إلى جانب تزويد الملاعب بلواحق من مطاعم، مقاهي، دورات مياه وغيرها، مما يوفر الراحة النفسية للمناصر.