طالب متظاهرون في قطاع غزة اليوم الثلاثاء القمة العربية الإفريقية التي تستضيفها الكويت بالتدخل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة. و رفع المشاركون في المظاهرة التي نظمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبالة المجلس التشريعي الفلسطيني احتجاجا على ما وصفوه ب"تشديد الحصار على القطاع" لافتات تطالب بفتح معابر غزة وإدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء إلى جانب فتح معبر رفح بين القطاع ومصر بشكل دائم. وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة" حماس" البرلمانية أحمد بحر خلال المظاهرة "على قمة الكويت اتخاذ قرارات حقيقة في فك الحصار عن القطاع". وطالب بحر القمة العربية الإفريقية التي تبدأ أعمالها اليوم في الكويت باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل ودعم قطاع غزة" في ظل ما يتعرض له من حصار مشدد". و اكد ان" التشديد الأخير للحصار على غزة تسبب في تفاقم خطير في الأزمات الإنسانية ونقص الخدمات الأساسية بما في ذلك تدهور الأوضاع الصحية والمؤسسات التعليمية". وأضاف بحر أن إغلاق إسرائيل معابر غزة وهدم السلطات المصرية لأنفاق التهريب مع قطاع غزة "ينذر بكارثة اقتصادية وإنسانية تتمثل بخسائر الاقتصاد الفلسطيني في غزة بأكثر من 500 مليون دولار خلال 3 أشهر الماضية. وأشار بحر إلى أن 57 في المائة من الأسر في قطاع غزة باتت تعاني من انعدام الأمن الغذائي عدا عن وصول نسب البطالة إلى أكثر من 40 في المائة ما يمثل تدهور قياسي على مستوى العالم. ومن جهته قال المتحدث باسم الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس إيهاب الغصين خلال المظاهرة إن حركته "تنظر بخطورة بالغة إلى تشديد الحصار على غزة ونتائجه الخطيرة على سكانه". وذكر الغصين أن "تشديد الحصار طال كافة مناحي الحياة وألقى بظلاله السلبية على الواقع الصحي والخدمات التي تقدم للسكان خاصة ما يتعلق بتفاقم أزمة الكهرباء ونقص الوقود". ويواجه قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف عام 2007 تصاعدا في أزمات نقص الخدمات الأساسية بانقطاع الكهرباء ونقص الوقود وغاز الطهي. وتوقفت منذ مطلع الشهر الجاري محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها ما أدى إلى ارتفاع العجز في انقطاع التيار الكهربائي إلى 75 في المائة.