أعربت الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو عن "ارتياحهما" ل"المكانة المتميزة" التي حظيت بها قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية خلال المحادثات التي جرت بواشنطن بين الرئيس الامريكي باراك أوباما وملك المغرب محمد السادس. وجاء في بيان أصدرته وزارة الإعلام الصحراوية اليوم السبت أنه "على إثر البيان المشترك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية بعد الزيارة التي قام بها ملك المغرب الى واشنطن, فإن الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو تسجلان المكانة المتميزة التي حظيت بها قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية في محادثات الطرفين". كما تسجلان بارتياح —يضيف البيان— "الاهتمام والعناية التي حظي بها موضوع حقوق الانسان في الصحراء الغربية لدى الولاياتالمتحدةالامريكية, مما يعكس الإنشغال العميق إزاء الانتهاكات المرتكبة في حق الصحراويين على مدار أكثر من 38 سنة من الاحتلال المغربي ويعزز المطلب الدولي بضرورة تولي بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) حقوق الانسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها". كما تسجلان أيضا "دعم الولاياتالمتحدة لحل عادل ودائم ومتفق عليه لمشكل الصحراء الغربية في إطار الأممالمتحدة والجهود التي يقوم في هذا الشأن السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة". وتنتظر الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو "اجراءات عملية ملموسة وعاجلة لتجسيد الإلتزام الأمريكي بتسريع وتيرة الحل في إطار الأممالمتحدة وحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية وتحسين ظروف شعبها والتعجيل بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية عامة وخاصة المدافعين عن حقوق الانسان الذين حكمت عليهم المحكمة العسكرية المغربية بأحكام ظالمة وجائرة". وتعتبر الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو أن الحل يمكن في "تمكين الشعب الصحراوي من الاختيار بكل حرية وشفافية عبر استفتاء متعدد الخيارات, وبالتلي تمكينه من حقه الدولي المقدس وغير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال, مما سيضع حدا لوضعية التوتر وعدم الاستقرار التي يفرضها التوسع والاحتلال المغربي على المنطقة".