دعا المرصد الصحراوي لمراقبة الثروات الطبيعية في تقرير له الأممالمتحدة الى الاضطلاع بمسؤولياتها القانونية تجاه حماية الموارد الطبيعية الصحراوية كما فعلت في حالات مماثلة في تيمور الشرقية و ناميبيا حسبما أوردته اليوم السبت وكالة الإنباء الصحراوية (واص). كما دعا التقرير الذي تطرق للثروة السمكية في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية تحت عنوان "الصحراويون: فقراء في بلد غني كيف يتم نهب الموارد الطبيعية الصحراوية" أعضاء البرلمان الأوروبي إلى عدم التصويت لصالح اتفاق الصيد بين الاتحاد الأوروبي و المغرب بما أن نفس الأسباب التي أدت إلى إلغاء الاتفاق السابق لا تزال قائمة. و يوصي التقرير جميع الدول والشركات الأجنبية بالامتناع عن استيراد المنتجات الصحراوية أو الاستثمار في الصحراء الغربية المحتلة حيث أن "هذه الأنشطة تشكل انتهاكا للقانون الدولي و تشجع وتغذي الاستعمار". و يقدم التقرير بيانات ومعلومات مفيدة حول طبيعة الثروة السمكية الصحراوية والأنواع المستهدفة من قبل صناعة الصيد الأجنبية وغزو الصيادين المغاربة المذهل للإقليم حيث تم بناء أكثر من 40 قرية للصيادين في العقدين الماضيين. كما يكشف حقيقة الفساد في قطاع الصيد غير الرسمي المغربي بما أنه يظهر أعداد القوارب و الصيادين الذين يعملون فعلا في الصحراء الغربية بينما أسماؤهم لا تقيد في السجلات الرسمية. و قدم المرصد الصحراوي لمراقبة الثروات الطبيعية في هذا التقرير الأسباب والحجج التي ينبغي أن تثني الدول وغيرها من الشركات عن الاستثمار في الإقليم انطلاقا من أن المغرب ليس سوى قوة احتلال. المرصد الصحراوي لمراقبة الثروات الطبيعية هو منظمة صحراوية تشكلت حديثا متخصصة في الرصد والإبلاغ عن الاستغلال و النهب الأجنبي للموارد الطبيعية للصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا.