أفتتحت يوم الأحد بالجزائر العاصمة أشغال الملتقى رفيع المستوى حول السلم و الأمن بإفريقيا و الذي يرمي إلى مرافقة و تحضير الدول الأعضاء الجدد غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي في مهمتهم الجديدة كممثلين للقارة الإفريقية و مدافعين عن مصالحها داخل هذا الجهاز. و سيعكف هذا الملتقى —الذي ينعقد غداة الندوة حول السلم و الأمن في إفريقيا التي احتضنتها باريس نهاية الأسبوع الماضي — على تحضير الأعضاء الأفارقة الجدد غير الدائمين في مجلس الأمن (نيجيريا و التشاد) لمعالجة المسائل المتعلقة بالأمن و السلم في القارة السمراء من خلال "إحداث تفاعل أكثر إنسجاما" بين مجلس الأمن الأممي و نظيره بالإتحاد الإفريقي من خلال هؤلاء الأعضاء. و سيسمح هذا الملتقى—المنظم بالتعاون مع معهد الأممالمتحدة للتكوين و البحث— ب"ضمان الإستمرارية" بين مكونات المجموعة الإفريقية داخل مبنى نيويورك من خلال نقل الخبرات التي اكتسبها الأعضاء الأفارقة الناشطين في هذا الجهاز إلى نظرائهم الجدد و هو ما من شأنه خلق "انسجام" بينهم سواء داخل الجلسات العامة أو الورشات "للخروج بنظرة موحدة" تجاه القضايا التي تهم إفريقيا. كما سيكون بإمكان الممثلين الجدد لإفريقيا خلال ملتقى الجزائر الذي ستدوم أشغاله ثلاثة أيام الإطلاع على أهم التحديات الحالية و المستقبلية التي ترفعها القارة في مجال السلم و الأمن فضلا عن التهديدات التي تحدق بالقارة حيث سيضطلع هؤلاء بإسماع صوت إفريقيا للعالم من خلال منبر الأممالمتحدة. للتذكير كان التشاد و نيجيريا قد انتخبا مؤخرا (18 أكتوبر) كأعضاء غير دائمين بمجلس الأمن لعهدة تستمر لسنتين حيث انضما لرواندا التي انتقلت إلى عضوية مجلس الأمن الأممي منذ سنة.