اتفقت الجزائر و رواندا اليوم الثلاثاء على اعطاء "دفع نوعي" لتعاونهما الثنائي و الارتقاء به الى مستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين. و قالت الوزيرة الرواندية للشؤون الخارجية لويز موشيكيوابو عقب اللقاء الذي جمعها بالجزائر مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة "لقد قررنا تحقيق تقدم في مجال التعاون الثنائي للارتقاء به الى مستوى علاقة الصداقة المتميزة القائمة بين البلدين". و اعلنت المسؤولة الرواندية ان الجزائر و رواندا قررتا تنظيم لجنة مشتركة خلال السداسي الاول لسنة 2014. و اضافت "اننا بصدد العمل على برامج تكوينية واضحة للتبادل في مجالي الامن و الثقافة" موضحة ان الطرفين اتفقا على تحديد مجالات تعاون اخرى في الاشهر المقبلة لاسيما في مجال الاعمال. و اشار الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني لواج الى ان الجزائر و رواندا اعربتا عن "عزمهما" على بعث التعاون الثنائي في كافة المجالات السياسية و الامنية و الاقتصادية و الثقافية و اعطاءها "دفعا نوعيا". كما قرر البلدان "اعادة بعث" الية المشاورات السياسية من اجل عقد اجتماعات تشاورية حول المواضيع المشتركة "بصفة منتظمة". و قررا ايضا الشروع على المدى القصير في التعاون في مجال التكوين في عدة اختصاصات تابعة لمجال الامن الوطني. و قررت الجزائر و رواندا بهذه المناسبة الشروع في مسار التحضير للدورة المقبلة للجنة المشتركة التي من المقرر عقدها خلال سنة 2014. و اوضح السيد بلاني ان "البلدين يريدان التركيز على تجديد الاطار القانوني المسير للتعاون الثنائي و بحث سبل مجلس اعمال لاستكشاف فرص الاستثمار في القطاعين العمومي و الخاص". و قد شاركت الوزيرة الرواندية للشؤون الخارجية على مدى ثلاثة ايام بالجزائر في الاجتماع الرفيع المستوى حول السلم و الامن في افريقيا.